مسؤول أممي : عقبات تعرقل استجابة الأمم المتحدة لآثار الزلزال في سوريا

أفادت الأمم المتحدة بأن هناك عقبات تعرقل استجابتها لآثار الزلزال العنيف الذي ضرب سوريا أمس الإثنين وخلف المئات من القتلى والجرحى.
وأوضح ، المنسق المقيم للأمم المتحدة ، المصطفى بنلمليح ، في تصريح صحفي ، أن " الأضرار التي لحقت بالطرق ونقص الوقود والطقس الشتوي القاسي في سوريا كلها عوامل تعرقل استجابة الوكالة للزلزال والذي خلف مصرع أكثر من 1400 شخص في البلاد وترك الملايين في حاجة إلى المساعدة ".
وأضاف أن " البنية التحتية متضررة والطرق التي اعتدنا استخدامها في الأعمال الإنسانية تضررت ، وعلينا أن نكون مبدعين في كيفية الوصول إلى الناس .. لكننا نعمل بجد ".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن العديد من الذين د مرت منازلهم يقضون الليل في العراء أو في السيارات في أجواء شديدة البرودة دون الحصول على المواد الأساسية ، لافتا إلى أن الأمم المتحدة تعمل على الإسراع بحشد جميع المساعدات الممكنة للمناطق المتضررة ، سواء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة أو الخاضعة لسيطرة المعارضة.
ووفق تقديرات للأمم المتحدة قبل وقوع الزلزال ، الذي بلغت قوته 7.8 درجات ، فإن أكثر من أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا يعتمدون على المساعدات عبر الحدود ، ونزح أكثر من هؤلاء بسبب الصراع المستمر منذ 12 عاما ويعيشون في مخيمات.
وتقول الأمم المتحدة إن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى دعم إنساني هو الآن أكبر من أي وقت مضى منذ بدء الحرب ، إذ يحتاج 70 في المائة من السكان إلى المساعدة.

الدار : و م ع