تماشيا مع الاستراتيجية التي سطرها المجلس الجهوي لجهة سوس ماسة وبإشراف من لجنة الصناعة التقليدية بالجهة وكل فعاليات المجتمع المدني، حطت قافلة الأفران الغازية بوارزازات والتي تعتبر المحطة الأخيرة، حيث توجهت القافلة في اتجاه جماعة إكنيون بإقليم تنغير، والتي استفادت إحدى جمعياتها من أحد الأفران الغازية بعد ذلك اتجهت القافلة إلى اقليم تنغير، حيث منح لجمعية الخزفيين بهذه المنطقة فرنا غازيا. وقد لقيت هذه المبادرة تجاوبا واستحسانا من طرف أعضاء الجمعية، وذلك اعتبارا لما ستتيحه هذه الافران من تطوير المنتوج الخزفي، وتسهيل عملية الانتاج والتسويق. وقد صرح رئيس لجنة الصناعة التقليدية بمجلس جهة سوس ماسة درعة السيد حسن مرزوقي وذلك إثر انتهاء عملية توزيع الافرنة على بعض الجمعيات المهنية والتي تنتشر على امتداد تراب جهة سوس ماسة درعة، حيث قال: “بأنه بادئ ذي بدئ يحيي تحية التقدير والامتنان كل من ساهم من بعيد وقر يب في تنزيل المشروع الى الواقع وتمكين 12 جمعية وتعاونية من الاستفادة من الدعم الذي خصصه مجلس جهة سوس ماسة درعة الى هذه الفئة النشيطة والذي بلغ اعتماده المالي 2 مليون درهم. والذي خلف اثرا إيجابيا لدى حرفيي الخزف بالجهة، كما أضاف أنه في اطار استكمال عملية توزيع الافرنة الغازية والتي استغرقت ما يقارب السنة ابتداء من الزيارات الميدانية لتشخيص الوضع وتقييمه داخل لجنة الصناعة التقليدية بالجهة، مرورا بعرض النتائج والخلاصات على أنظار المجلس قصد المصادقة عليها، وتخصيص الاعتمادات المالية السالفة الذكر، وفي ختام تصريحه عبر عن عزيمته القوية في مواصلة تعميم هذه المشاريع التنموية حتى تعرف طريقها إلى كل الجمعيات العاملة في قطاع الصناعة التقليدية والتي تتواجد في المناطق القصية بالجهة، كما عبر عن امله الكبير في متابعة المسيرة بعزيمة اكبر وروح جماعية من اجل تحقيق مزيد من الدعم والتشجيع والسند الرمزي والمعنوي لهذه الفئة المبدعة والنشيطة لما لمسناه لديها من عزيمة فولاذية لا تنضب وصبر لا ينفذ ومثابرة وجدية في العمل من أجل تحسين الأوضاع المعيشية والرفع من الانتاجية والتنافسية لجزء كبير من الصناع التقليديين بكل مداشر وحواضر وسهول وجبال جهة سوس ماسة درعة”.