نظمت تنسيقية أحياء أزرو بأيت ملول وقفة احتجاجية ضد الانفلات الأمني بالمنطقة أمام مفوضية الشرطة بأزرو مساء يوم السبت الماضي. ورفع المحتجون الذين قارب عددهم 200 شخصا شعارات منددة بما وصفوه ب”الإنفلات الأمني الخطير” الذي تعرفه المنطقة، والذي زادت حدته في الآونة الأخيرة، كما استنكروا ما سموه سياسة التهميش و الإقصاء الذي عانت منه ساكنة أزرو، و اتهموا بهذا الخصوص مسؤولين أمنيين بالرشوة والمحسوبية، مع إثارة ما اعتبروه ترديا في الخدمات الإدارية بالمصلحة الأمنية بأزرو. المحتجون نددوا في سياق متصل، بما سموه نهج سياسة التسويف و التماطل في التعاطي مع ملفات الساكنة. و في تصريح لأحد الفاعلين الذي أشرف على تنظيم هذه الوقفة،أكد ب” أن الوضع الأمني بمنطقة ازرو زاد خطورة خلال الفترة الأخيرة، حيث تكررت العديد من الاعتداءات الجسدية، وهو ما ينذر بالخطر، ويستوجب معه أخذ إجراءات استباقية أمنية، مصدرنا أكد بأن الخدمات الإدارية بدائرة الأمن بأزرو بحاجة إلى التحسن لقضاء المواطنين لأغراضهم الإدارية بشكل سليم” وكان بيان صادر عن تنسيقية أحياء أزرو توصلت “اكادير24″ بنسخة منه قد أشار إلى أن حي أزرو أصبح مرتعا لعدد من الجرائم كالإغتصاب والضرب والجرح والسرقة مما خلف استياء لدى الساكنة في غياب تام للسلطات الأمنية. يذكر أن تنسيقية أحياء ازرو تأسست يوم الاربعاء 17 غشت 2011 من طرف شباب حي ازرو، أغلبهم طلبة. هدفها “تبني و الدفاع عن مطالب ساكنة ازرو” كما ورد في بيانها التأسيسي، ووجهت بهذا الخصوص مجموعة من المراسلات إلى الجهات الوصية و المجلس البلدي لأيت ملول . للإشارة فمنطقة أزرو عرفت خلال أقل من أسبوع واحد جريمتي قتل بسبب تنامي ظواهر الجرائم بالمنطقة بشكل لم يسبق له مثيل، كما عرفت المنطقة نفسها حالات من السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، واعتراض سبيل المارة ما أثار حفيظة الساكنة وعمق من استيائها بخصوص هذه الظواهر.