تعتزم فعاليات مدنية الدعوة إلى تنظيم وقفة احتجاجية ضد ما تصفه ب«الانفلات الأمني الخطير» بالمنطقة أمام مفوضية الشرطة بالقصر الكبير في الأيام القليلة القادمة، انفلات زادت حدته في الآونة الأخيرة، كما استنكروا ما أسموه سياسة التهميش و الإقصاء الذين عانت منهما ساكنة القصر الكبير. حيث اتهمت مصادر حقوقية بهذا الخصوص مسؤولين أمنيين بالرشوة والمحسوبية، مع إثارة ما اعتبروه ترديا في الخدمات الإدارية بالمصلحة الأمنية بالقصر الكبير. المحتجون ينددون في سياق متصل، بما أسموه نهج سياسة التسويف والتماطل في التعاطي مع ملفات الساكنة. و في تصريح لأحد الفاعلين الحقوقيين على تنظيم الوقفة المرتقبة، أكد بأن الوضع الأمني بمدينة القصر الكبير زاد خطورة خلال الفترة الأخيرة، حيث تكررت العديد من الاعتداأت الجسدية، وهو ما ينذر بالخطر، ويستوجب معه أخذ إجراأت استباقية أمنية، مصدرنا أكد بأن الخدمات الإدارية بدوائر الأمن بالقصر الكبير بحاجة إلى التحسن لقضاء المواطنين لأغراضهم الإدارية بشكل سليم. وكانت شهادات متعددة استقتها «الأحداث المغربية» قد أشارت إلى أن المدينة أصبحت مرتعا لعدد من الجرائم كالضرب والجرح والسرقة الموصوفة، مما خلف استياء لدى الساكنة في غياب تام للسلطات الأمنية. للإشارة فقد نقلت مصادر إعلامية محلية تعرض إحدى الصيدليات المطلة على أهم مدارات القصر الكبير ( مولاي علي بوغالب ) إلى عملية سطو مسلح زوال الخميس 12 يناير الحالي من طرف شخص ارتادها طالبا من إحدى المستخدمات تزويده بأدوية معينة، وما كادت المسكينة تقترب منه حتى أشهر في وجهها سلاحه الأبيض طالبا منها تمكينه من كل المبالغ المالية الموجودة في صندوق الصيدلية، وما كان من المسكينة سوى أن استجابت لطلبه خوفا على نفسها، ليلوذ الجاني بالفرار، حيث أطلق ساقيه للريح في شارع لا يبعد عن مركز الشرطة سوى بمئات الأمتار. وتنقل المصادر ذاتها مشهدا آخر لا يقل بشاعة، الأمر يتعلق بأحد الأشخاص يوم الثلاثاء 10 يناير الجاري وهو في حالة سكر طافح، حيث اعتدى وأبناؤه على سيارة للأجرة من الصنف الثاني، بساحة السويقة التي عجت بالمستنكرين لهذا الفعل الذي تحول إلى تكسير زجاج السيارة المذكورة ..وقد علمنا أن الجاني قدم إلى العدالة لتقول فيه كلمتها . ولم يتردد أحد المجرمين في توجيه ضربات من سكينه إلى أحد الأساتذة الذي حاول تخليص تلميذ من يده بعدما كان الجاني يحاول سلب التلميذ ما بحوزته من مبلغ مالي، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فحالات السرقة وسلب المارة هواتفهم وممتلكاتهم من الأمور التي أصبح المواطن في تعايش معها ولو في أهم شوارع المدينة ،وفي أوقات مختلفة. فالدائرة الأمنية بالقصر الكبير عرفت خلال الاسابيع الأخيرة تنامي الجرائم بالمنطقة بشكل لم يسبق له مثيل، كما عرفت المنطقة نفسها حالات من السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، واعتراض سبيل المارة، ما أثار حفيظة الساكنة وعمق من استيائها بخصوص هذه الظواهر.