اعتدى احد مدمني الكحول والمخدرات صباح الاثنين الماضي على تلميذين بالسلاح الأبيض مباشرة بعد خروجهما من ثانوية احمد الراشيدي الكائنة بحي السلام، حيث تمكن من إصابة التلميذ (ح) إصابة خطيرة على مستوى الرأس فقد على إثرها الوعي، في حين أصيب التلميذ الثاني (م) بجرح في مرفقه وهو يحاول منع الجاني من تسديد طعنة ثانية للتلميذ الأول. ولم يكتفي بذلك بل حاول توجيه طعنات أخرى للتلميذين وهما يئنان من جرحهما، إلا أن تلاميذ المؤسسة وبعض المارة اخذوا يرشقونه بالحجارة لإبعاده عنهما. مصادر المغربية أكدت أن التلميذين مشهود لهما بالاستقامة وعدم مخالطة الأشرار ومدمني المخدرات الذين يتخذون من أسوار المؤسسة مقرهم الدائم مهددين سلامة تلاميذ ثانوية احمد الراشيدي، وتلاميذ مدرسة وادي الذهب الإبتدائية، مضيفين أن الاعتداء وقع من اجل السرقة وذلك لإرغام الأول على التنازل عن هاتفه النقال والآخر عن النقود التي كانت بحوزته. وحسب الشهادة الطبية التي أدلى بها احد أقارب التلميذين فان الضحية (ح) أصيب بجرح غائر في الرأس يبلغ طوله 4 سنتمترات، بواسطة سلاح حاد ، وهو ما تطلب إجراء عملية جراحية، وان حالة الارتجاج التي أحدثها الاعتداء على الدماغ تستدعي خضوع الضحية لمدة 30 يوما من العلاج. الضحية الثالثة وهي تلميذة من نفس المؤسسة تعرضت قبل أسبوعين من هذا الحادث لاعتداء أمام باب المؤسسة، ومن اجل السرقة كذلك، حيث انهال عليها ضربا وصفعا قبل أن تتمكن من الفرار وهو يحاول إخراج سلاحه الأبيض. كل هذه الاعتداءات والجاني مازال حرا طليقا، لعدم تعرف الشرطة على هويته، لكن التحريات التي قامت بها أسرة احد الضحايا، قادت إلى التعرف على اسمه ومكان إقامته، وبأنه معروف بعدوانيته وبأفعاله الانتقامية، لذلك تطالب الأسرة بضرورة التعجيل بإحداث شرطة المدارس، من جهة لتفادي أي رد فعل انتقامي من الجاني في حالة تحريك المتابعة ضده، ومن جهة أخرى لحماية التلاميذ بصفة عامة من مدمني المخدرات والكحول الذين يتربصون بالتلاميذ. خصوصا وان تواجد الشرطة في السنوات الماضية، بعد اعتداءات طالت الأستاذ والتلميذ على السواء، ، أجبرت المدمنين على الابتعاد وساهمت إلى حد كبير في تحقيق الأمن والأمان أمام مؤسسة احمد الراشيدي.