تمكن رجال الأمن بمساعدة مواطنين يوم السبت 20 دجنبر 2008 بمراكش من القبض على لص محترف حاول سرقة سائحة فرنسية بالعنف بشارع محمد السادس أمام مقر الجماعة الحضرية. وحسب شهود عيان، فإن السائحة رفقة أخرى كانتا متجهتين نحو جامع الفنا، قبل أن يعترض سبيلهما شاب، إذ هوى بقبضة مدية حادة، يفوق طولها 53 سم على كتفها، ثم وجه سكينه اتجاه عنقها وطالبها بعدم إثارة انتباه المارة، وتسليمه ما بحوزتها، فما كان من السائحة إلا أن سلمته هاتفها النقال، وحقيبتها اليدوية، ليلوذ بالفرار هاربا في الاتجاه المعاكس. وأضاف المصدر أن أحد المارة شاهد عملية السرقة فطارده بدراجته النارية، إلا أنه تراجع أمام التلويح بالسلاح الأبيض، لكن عددا آخر من المواطنين طاردوا اللص الهارب محاولين محاصرته، فيما أبدى أحد رجال الأمن الذي صادف وجوده الحادث شجاعة كبيرة في التصدي للجاني، فقد ظل يلاحقه ويطارده عن قرب، ويحاول إرغامه على إلقاء المدينة من يديه، ولم يتمكن من اعتقاله ودفعه إلى الاستسلام؛ إلا بعد ولوجه الحديقة القريبة من ساحة الحرية، إذ حوصر من قبل العديد من المواطنين وبعض رجال الأمن، واستطاعوا بعد جهد كبير نزع المدية واعتقاله. وبعد تفتيش أولي لملابس اللص، عثر بحوزته على حبوب الهلوسة، كما أن بطاقته الوطنية تشير إلى أنه من ساكنة سيدي يوسف بن علي بمراكش. ومن شدة الخوف الذي أصاب السائحتان، فقد رفضتا امتطاء سيارة الشرطة التي كان بداخلها الجاني، فبادر خمسة من رجال الأمن لمرافقتهما ومحاولة تهدئة روعهما وطمأنتهما على أن الوضع مسيطر عليه، وأنهما في حماية مطلقة.