(الصورة من الارشيف) مشاكل الدراركة لاتنتهي خاصة إذا أردنا أن نرصدها على صعيد كل حي من أحيائها المترامية والتي زادت اتساعا مع تزايد الإقبال على البناء العشوائي المشجع من قبل مجموعة من الأطراف أفضت في نهاية المطاف إلى توقيف مجموعة من رجالات السلطة على مستوى جماعة الدراركة وهذا ما تحدثت عنه جريدة اكادير 24 فيما سبق. وفي بداية كل موسم دراسي يتجدد ملف التعليم بهذه الجماعة، وفي كل سنة يتطلع سكان الدراركة إلى معالجة هذا الملف، إلا أن الحركية التي تعرفها الدراركة في مجال البناء كنتيجة مباشرة للهجرة الداخلية يزيد الأمر استفحالا، ففي السنتين الماضيتين عملت نيابة وزارة التعليم بالإقليم وبغرض فض الاكتظاظ المخيف الذي تعرفه أقسام الثانوية الإعدادية بالكويرة إلى حلول ترقيعية تمثلت في خلق مجموعة من أقسام بمدرسة الحنصالي الابتدائية، وفي السنة الموالية خلقت مجموعة من أقسام السنة الثالثة إعدادي بالثانوية التاهيلية سيدي الحاج سعيد، وقد عاشت هذه الثانوية حالة استثنائية تلك السنة، بسبب قلة اطر التدريس وغياب الحكامة والجدية في معالجة الملف من قبل المسؤولين، ما أدى إلى ضياع التلاميذ في المواد العلمية، وضياع الزمن المدرسي في ظل المخطط ألاستعجالي الذي جعل المحافظة على الزمن المدرسي من أولوياته، وقد كانت النتيجة هو انتقال تلاميذ السنة السنة الثالثة من التعليم الاعداي إلى المستوى الأعلى دون الاطلاع على غالبية الدروس ما أفضى إلى تعثر هؤلاء التلاميذ في الجذوع المشتركة، و الأدهى من هذا، أن لا أحد من المسؤولين النيابيين سأل عن مصير هؤلاء التلاميذ بعد انتهاء السنة، فالمهم بالنسبة لهم هو مرور السنة دون مشاكل حتى وان كان ذلك على حساب التلاميذ وآبائهم. غير أن الذي يعود إلى تاريخ التعليم بهذه الجماعة سوف لن يأخذه العجب عندما يطلع على واقع التعليم بها في الوقت الحالي. فهناك ثانوية إعدادية واحدة على مستوى الجماعة منذ 1996 وكانت هذه الإعدادية تستقبل التلاميذ من دائرة قطرها يزيد على 16 كيلومترا، ولم تتوسع الإعدادية منذ تلك الفترة لمواكبة النمو الديمغرافي الذي تعرفه هذه الجماعة، وفي كل احتجاج للآباء وجمعياتهم، تعمد النيابة إلى حلول ترقيعية، آخرها البدء في بناء ست قاعات من المفروض أن تكون مهيأة لاستقبل التلاميذ مع بداية الموسم الدراسي لهذه السنة، إلا أن الملاحظ هو أن الأشغال بهذه الأقسام تسير بصورة بطيئة، مما سيؤثر سلبا على الدخول المدرسي بهذه الإعدادية في الموسم الدراسي المقبل (2011/2012) إننا ومن هذا الموقع ندعو كل مسؤول غيور على المحافظة على الزمن المدرسي وعلى التحصيل العلمي لأبناء الدراركة أن يتحرك بصورة سريعة لتدارك الموقف ،وتهيئة دخول مدرسي خال من التوترات والاحتجاجات التي قد تأتي على الأخضر واليابس فهل من مجيب.