بمناسبة افتتاح الموسم الجامعي 2020 2019 نظم ماستر الادارة وحقوق الإنسان والديمقراطية محاضرة افتتاحية ألقاها الدكتور عبد الله حمودي تحت عنوان “التحولات السلطوية وبناء الديمقراطية ” صباح يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2019 ابتداء من 11:00 صباحا في مدرج كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير ،. المحاضرة التي تدخل ضمن برنامج ولقاءات امتدت ليومين متتاليين 2 و3 أكتوبر الجاري ،والتي ألقاها إذا الدكتور عبد الله حمودي وهو من مواليد 1945 بقلعة السراغنة ،وهو عالم أنثروبولوجي مغربي له مؤلفات عدة، وهو أستاذ في جامعة برنستون بالولايات المتحدةالأمريكية. وانسجاما مع البرنامج المحدد تناول الكلمة الافتتاحية منسق ماستر الادارة وحقوق الإنسان والديمقراطية الدكتور رشيد گديرة وهو أستاذ في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة ابن زهر بأگادير ، ثم تلتها كلمت الدكتور أحمد الخنبوبي وهو أستاذ بالفريق البيداغوجي للماستر المذكور، وذلك لتقديم الدكتور عبد الله حمودي وإسهاماته البحثية خصوصا في مجال العلوم السياسية ،لتأتي كلمة رئيس الجلسة الدكتور الاشهب ليعرف كذلك بالمحاضر مبرزا دوره في إعادة صياغة الأنثربولوجيا من خلال ما أصدره من كتب مثل “الضحية وأقنعتها ” ثم “المسافة و التحليل” وهو كتابه الصادرة في 2019 م حيث ربط بين فهم كتاب الشيخ والمريد بين ضرورة فهم ما قبله وما بعده من إصدارات . كما أبرز الدكتور الإشهب نقد نظرية السلطة وكيفية اشتغالها باعتبارها علاقات والتي تدخل ضمن أبحاث قام بها المحاضر والتي تدخل ضمن مشروعه الشخصي الممتد لإربعين سنة ، هذه الأبحاث التي تتميز بقوة المنهج المتبع والتي تعطي قوة الى المشروع الممتد لعبد الله حمودي . بعدها أعطيت الكلمة للدكتور عبدالله حمودي ليؤكد ما ذهب السه المتدخلون السابقون من قبله ، ولييقوم بتفسير وتحليل وتفصيل عنوان المحاضرة متناولا أمثلة حية ضمن حضارات أخرى تفاعل معهاالمسلمون وأدمجوا بعض قيمها في إطار من التحول الذي يحافظ على الجوهر دون أن يفقده ( الحضارة الهندية نموذجا ) ،ومتحدثا كذلك عن مشروعه باعتبار أن له دينامية خاصة مؤكدافي إطار حديثه عن الأنثربولوجيا ، عن أن النظرية الجيدة هي التي تكون قابلة للنقد والتفنيذ باعتبارهما وسيلتان ضروريتان للتعلم. وخلال تناوله بالشرح والتفصيل لعناصر عنوان المحاضرة لم ينس الدكتور حمودي الحديث عن كتاب البيروني كأول كتاب للمسلمين ، وذلك لاعطاء أمثلة عن تأثير استنساخ الأفكار من ثقافة إلى أخرى ومن مجتمع إلى آخر على الفكرة نفسها ،مما يؤدي الى التأثير بالأساس على مفهوم الفكرة الاصلية . الاستنساخ الذي جر المحاضر إلى الحديث عن الفرق بين الاستنساخ والاستمساخ، ومبرزا ذلك بأمثلة من الواقع السياسي وغيره ،دون أن ينسى ربطه بمفهوم السلطوية وتمظهراتها بين الماضي والحاضر ،ومنطلقا من الواقع السياسي المغربي ومبرزا ذاك التجاذب الذي يمكن أن يعيشه مختلف الفرقاء السياسيين والاجتماعيين خلال مسار بناء الديموقراطية ورابطا ذلك بمختلف الإحداث السياسية منذ الاستقلال سنة1961 , وموضحا دور الإنثروبولوجي في تشخيص وتحليل مختلف تلك الظواهر والمفاهيم ،ومتنقلا في تحليله هذا بين السلطوية القديمة والسلطوية الجديدة ثم السلطوية التدبيرية ووسائلها ، لينهي تدخله بالحديث عن البناء الديموقراطي الذي وصفه بالمعقد، ومتسائلا في الوقت ذاته عن كيفية الانتقال من السلطوية التدبيرية إلى البناء الديموقراطي .