اجتمعت، اليوم بمقر الجهة، اللجنة الاستشارية الجهوية لإعداد التراب في لقائها الأول. وفي اتصال موقع “أكادير24” بعبد الله اوباري نائب رئيس جهة سوس ماسة المكلف بإعداد التراب والبنيات الأساسية والتنمية القروية والنقل، عن ماهية التصميم الجهوي لإعداد التراب وعن أسباب وأهمية هذا الاجتماع، أجاب بأن “المخطط الجهوي لإعداد التراب وثيقة استراتيجية للتخطيط الترابي، نص عليها القانون التنظيمي للجهات، وهي وثيقة مرجعية للتخطيط الترابي لكامل الجهة بهدف بلورة اتفاقية بينها وبين الدولة حول إجراءات إعداد التراب وتأهيله، وفقاً لرؤية استراتيجية ومستقبلية. تهدف إلى تحديد التوجهات الكبرى لإعداد التراب على المدى المتوسط. تنظم العلاقات بين الدولة والجهة عن طريق التعاقد.” وأضاف بأن “هذه الوثيقة تحدد الرؤية المستقبلية- متوسطة الأمد- للتنمية وإعداد التراب الجهوي. ويتم تنفيذها على أساس نهج ترابي تشاركي”. وأضاف بأن “التصميم سيعمل على إعادة فحص التوجهات الاستراتيجية وتحديد الخيارات المتعلقة بالتجهيزات والخدمات الرئيسية العامة المهيكلة، التي من المحتمل أن تدخل الجهة في دينامية التنمية المرجوة، ستحدد مجالات المشاريع الجهوية المهيكلة في إطار برنامج عمل جهوي مندمج”. وقال بأن ” أهمية هذا التصميم الأول من نوعه، تكمن في اقتراح تشكيل جديد لمناطق التوطين، وتحديد المشاريع المهيكلة الجديدة التي ستشكل برنامج العمل على مدى ربع قرن المقبل”. وقال اوباري بأن “إجراء هذه الدراسة (التصميم)التي ستستغرق سنة، يعتمد على نهج تشاركي وتفاعلي يترك هامشا مهما للجماعات الترابية والفعاليات الجهوية والمحلية للمساهمة في رؤية إعداد التراب الجهوي”. وأن “المنهجية المعتمدة لمتابعة سير المشروع تحدد الوسائل التي سيتم اعتمادها عبر مرحلتين: الأولى: التشخيص الاستراتيجي الترابي؛ وهو جرد جهوي وتحليل للمشاكل الترابية الرئيسية للجهة، يشمل الأبعاد الجغرافية والجيواستراتيجية والديموغرافية والاجتماعية والثقافية والتراثية والاقتصادية والمؤسسية والبيئية، ويراعي العوامل الخارجية التي تؤثر على هذه الأبعاد. والثانية: إعداد وثيقة المخطط الجهوي لإعداد التراب وبرنامج العمل الجهوي المندمج والمصادقة عليها. وعلق اوباري على اجتماع اليوم للجنة الاستشارية لإعداد التراب بكونه “إحدى لحظات العمل التنموي القوية والمهمة بالجهة؛ إذ تم فيها اعطاء انطلاق الدراسة المتعلقة بإعداد التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة سوس ماسة، قدم فيه مكتب الدراسات، الذي رست عليه الصفقة، منهجية العمل في الاجتماع الأول للجنة المنعقد بدعوة من السيد والي الجهة رئيس اللجنة الاستشارية؛ وذلك بعد أن توصلنا بالإطار التوجيهي للسياسة العامة لإعداد التراب من الوزارة الوصية . وبالمناسبة فاللجنة تتكون من أزيد من 50 عضو، وتعتبر جهتنا الجهة الثانية على المستوى الوطني التي أطلقت هذا الورش المهم”.