تجند عدد من رجال ونساء التعليم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للدفاع عن أستاذ خريبكة الذي تم إيداعه السجن المحلي بالمدينة ذاتها رهن الاعتقال الاحتياطي، على خلفية الفيديو الذي ظهر فيه يُعنف تلميذته بثانوية الإمام مالك الإعدادية بطريقة هستيرية. وكانت وزارة التربية الوطنية، قررت توقيف الأستاذ المعني في انتظار نتائج التحقيق، مشيرة إلى أنها "تشجب هذا العمل الذي لا يمت بصلة إلى أسس التربية، وتؤكد أنها سوف تتعامل بصرامة مع مثل هذه التصرفات اللاتربوية، وستعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة حرصا على صون حرمة المؤسسة التعليمية، وضمان سيادة علاقات سليمة وطبيعية يسودها الاحترام المتبادل بين الجهاز التربوي والإداري من جهة، وعموم التلاميذ والتلميذات". و عمدت العديد من الصفحات الفايسبوكية المتخصصة في مواضيع التربية والتعليم، والتي يرتادها الآلاف من رجال ونساء التعليم، وكذا مجموعات الواتساب، للتصعيد تضامنا مع استاذ مادة الرياضيات الموقوف، من خلال تداولها منشورات مما جاء فيها: "أخي الأستاذ أختي الأستاذة.. اليوم أستاذ خريبكة فقد أعصابه وانهار وغداً أنت أو أنا سنفقد أعصابنا في ظل اكتظاظ الأقسام وتفاقم ظاهرة الشغب وسنجد أنفسنا في السجن وبعدها مع أسرنا في الشارع بعد أن يتم قطع رزقنا". وجاء في أخرى: "اذا لم يطلق سراح أستاذ خريبكة و يعود لعمله معززا مكرما سننظم قافلة تضامنية إلى خريبكة و سنخوض إضرابا شاملا عن العمل و سناقطع حراسة الامتحانات !… الاستاذ و التلميذ ضحايا ! نريد توفير شروط صحية و مناسبة لاجراء العملية التعليمية…نريد تقليص الاكتظاظ و تمكين الاساتذة من الآليات القانونية لزجر التلاميذ المشاغبين الذين يعتدون على أساتذتهم و يحرمون زملائهم من الاستفادة من الدروس و إلغاء مذكرات البستنة…اذا تحققت هذه الشروط آنذاك سنكون أول من يطالب يإعدام كل أستاذ يضرب التلاميذ ! #كلناأستاذخريبكة. يذكر، أن عشرات التلاميذ والتلميذات تظاهروا أمام المحكمة، تزامنا مع تقديم الأستاذ أمام أنظار النيابة العامة، ورددوا شعارات تضامنية معه، وأخرى ضدّ التلميذة المعنّفة.