عبر عدد من متقاعدي الأمن الوطني و أرامل رجال الأمن بأكادير عن المعانات و الهموم التي تشغل بالهم. و طالب عدد من المتدخلين من الأرامل و المتقاعدين في اللقاء المنظم على هامش قافلة التواصل الخاصة بالأعمال الإجتماعية لموظفي الأمن الوطني بأكادير يوم الجمعة المنصرم، بتحسين الوضعية المادية للمتقاعدين و أراملهم من خلال استفادتهم من الزيادات في معاشهم، و العمل على مراجعة مبالغ المعاشات التي وصوفها ب”الهزيلة” و لا تكفي لتأدية مختلف المصاريف و المتطلبات الحياتية أمام التكلفة الغالية للمعيشة و الكراء، وطالب متدخلون آخرون بإيلاء العناية اللازمة لأبناء المتقاعدين من خلال منحهم الأسبقية في التوظيف و تخصيص نسبة 25 بالمائة لهم على غرار أسرة المندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير، و شدد متقاعدون آخرون على إدماجهم في السكن الإقتصادي و عدم اقتصاره على المزاولين فقط، مع تعميم الاستفادة من قروض السكن، و تفويت السكن الوظيفي لقاطنيه، فضلا عن تعميم الاستفادة من التغطية الصحية بجميع المؤسسات الصحية و الاستشفائية و مختبرات التحليلات الطبية العمومية و الخاصة بجميع التراب الوطني من خلال إبرام عقود شراكات معها بعيدا عن كل تعقيدات المساطر و خاصة في الحالات الاستعجالية التي تتطلب تدخلات عاجلة من الحجم الكبير كالقلب و الشرايين و الدماغ، مع إصدار مذكرة إخبارية عامة توجه لجميع المصحات بالمملكة. و في موضوع ذي صلة، تقدمت جمعية الانبعاث لمتقاعدي الأمن الوطني و أراملهم باكادير و انزكان بمذكرة إلى أعضاء قافلة المصالح الاجتماعية للأمن الوطني تتضمن انشغالات و اهتمامات و تطلعات و رغبات متقاعدي الأمن الوطني و أراملهم باكادير و انزكان، و طالبت المذكرة بضرورة توفير تمثيلية عددية محترمة لمتقاعدي الأمن الوطني و أراملهم داخل مكتب المجلس الإداري لمؤسسة محمد السادس للأعمال الإجتماعية للأمن الوطني، و عدم الاقتصار، كما هو الشأن حاليا، على تواجد عضو واحد فقط يمثل هذه الشريحة، و كذا الإشراك الفعلي ضمن شراكة حقيقية لجمعيات متقاعدي الأمن الوطني و أراملهم عبر كافة التراب الوطني في جميع هياكل و أنشطة مؤسسة محمد السادس بداية من وضع مقرات لهاته الجمعيات إلى جانب مقرات مؤسسة محمد السادس التي ستحدث بمختلف مناطق المملكة و ذلك تفاديا لتهميشها، و طالبت ذات المذكرة التي تتوفر “الخبر” على نسخة منها، بتعزيز الفروع الخارجية للمصالح الإجتماعية للأمن الوطني من خلال رفع عدد الموظفين العاملين بمهامهم الاجتماعية الإنسانية المتعددة على أحسن وجه، كما طالبت نفس المذكرة بجعل بطاقة الإنخراط بمؤسسة محمد السادس للأعمال الإجتماعية للأمن الوطني تكفل تخفيضات محترمة في جميع وسائل النقل العمومي، البري و الجوي و كذا تخفيض تعريفة المبيت و الإقامة بمختلف مؤسسات الفندقية بالإضافة إلى الإنخراط في النوادي و القاعات الرياضية و المرافق التابعة لها، فضلا عن تقديم مساعدات عينية للأرامل و أبنائهم المحتاجين وذلك بمناسبة الدخول المدرسي و عيد الأضحى، و عاشوراء، و ورمضان. مذكرة جمعية الانبعاث طالبت في سياق آخر، برفع “الكوطا” الخاصة بالاستفادة من الحج بالنسبة لمتقاعدي و أرامل الأمن الوطني، مع تقديم منح مادية تحفيزية لأبناء المتقاعدين و أراملهم و الذين يحرزون على نتائج و معدلات جيدة خلال امتحانات مشوارهم الدراسي إسوة بمؤسسات الأعمال الإجتماعية للقطاعات الأخرى كالتعليم، الصحة و المالية و غيرها. من جانب آخر، استنكر المتقاعدون الإجراء الأخير الذي أقدم عليه الصندوق المغربي للتقاعد بتنسيق مع البنك الشعبي، و المتمثل في ضرورة تعبئة مطبوع خاص مرفق بنسخة مصورة من بطاقة التعريف الوطنية لدى وكالات البنك الشعبي عند استخلاص معاش شهر أكتوبر 2012، و الذي تزامن مع عيد الأضحى، حيث اعتبر المتقاعدون إصدار هذا الإجراء تم في وقت غير مناسب من ناحية الزمن. يذكر أن قافلة التواصل الخاصة بالأعمال الإجتماعية لموظفي الأمن الوطني حطت الرحال بمدينة اكادير يوم الجمعة الماضية، و تهدف هذه القافلة إلى مد جسور التواصل، و خلق فضاء التفاعل، و الحوار المباشر مع الموظفين و المتقاعدين و أفراد عائلاتهم، لإطلاعهم على مجمل الخدمات الاجتماعية التي ستقدم لهم بفضل الشراكات المبرمة مع عدد من الفاعلين الاقتصاديين في مجالات: السكن، القروض، الصحة، الرياضة، الترفيه و الإصطياف، و التربية و التكوين و غيرها.