كل من تابع يوم أمس تدخل الوزير محمد الوفا في البرلمان وهو يرد عن سؤال للفريق الاشتراكي، يلاحظ كيف توتر الوفا لدرجة انه “ترمضن” وقال” إوا صافي باركة علينا من هاد شي”، وكان يوجه كلامه إلى نائب عن الفريق الاشتراكي قام بالتعقيب عن رد الوزير، حول سؤال تقدمت به نائبة عن حزب الاتحاد الاشتراكي حول الشواهد المدرسية التي تمنحها المدارس الخاصة. ولعل ما دوخ الوزير وأقلق راحته، وهو صائم، هو أن النائبة المحترمة سبق لها أن طرحت السؤال بشكل شخصي على الوزير وقد شرح لها القضية بتفصيل ممل، وعادت لتسأله أمام الملأ وأمام عدسات الكاميرات نفس السؤال. وهو ما جعله يصعد من لهجته وهو يرد عليها، وكشف انه سبق أن تحدثت معه في الموضوع، ولماذا تعيده للمرة الثانية؟. ورغم ذلك لم “يتنرفز” الوفا لدرجة انه تفوه بكلام لا يليق بجلسة أسئلة شفوية، سرعان ما اعتذر عنه، لكن الذي أقلق الوفا هو تعقيب السيد النائب عن حزب الاتحاد الاشتراكي، وهو ما جعل الوفا يخرج من قالبه، ويكشر عن “ترمضينته”. و يبدو أن الوزير دوخه السؤال عن الشواهد التي يحصل عليه الطلاب من قطاع الخاص و أظهر خلال تدخله عن كيفية المصادقة على شواهد المؤسسات الخاصة من قبل الوزارة. وبالرجوع الى فحوى موضوع السؤال الشفوي، فقد قال الوافا إن بعض مدراء المؤسسات الخاصة يتعمدون إلى وضع “لوغو” الوزارة على شواهد خاصة، واعتبر ذلك منافيا للقانون.