شهدت مساء أمس الجمعة 15 أبريل 2016 رحاب دار الشباب الحي الحسني بأكادير فعاليات الإفتتاح الرسمي لهذا الفضاء الشبابي بعد ورش الإصلاحات الشاملة الذي عرفه منذ ما يزيد عن سنة، ما أظفى على المؤسسة جمالية و نفسا جديداً من خلال إحدات مرافق جديدة وصيانة القديم منها ، وذلك بحضور عدد من قدماء رواد دار الشباب الحي الحسني إضافة إلى عدد من الفعاليات الجمعوية المحلية . دار الشباب الحي الحسني التي تم بنائها سنة 1961 في اطار ورش دولي للشباب بعد الزلزال المدمر الذي عرفته مدينة أكادير سنة 1960 ، تقع بشارع المقاومة في حي شعبي يحمل اسم الحي الحسني وعليه سميت بدار الشباب الحي الحسني ، فضاءٌ أنتج ثلث من الأطر و الفعاليات الجمعوية في مختلف الميادين التربوية والفنية كالمسرح، الموسيقى، الرقص، السينما، الفنون التشكيلية والرياضة، كان لهم الفضل في تأطير و تكوين الشباب المتعاقب على هذه الدار على مدى عشرات السنوات من خلال تمكينهم من فرص الالتقاء، و العيش و التأقلم داخل المجموعة بالإضافة إلى الانفتاح على الآخر و تعلم قيم التسامح. وقد إستهلت فقرات هذا الحفل بأداء صلاة المغرب جماعةً بمسجد دار الشباب والذي أسهم محسنون جمعويون ببناءه وتجهيزه ، هذا وعرف الحفل أيضا وصلات فلكلورية قدمتها مجموعة كناوة و مجموعة الرقص الإفريقي أطربتا مسامع الحاضرين بأهازيج وبرقصات متميزة ، ليختتم هذا الحفل بجلسة شاي على شرف الحاضرين والتي تخللتها كلمات و شهادات في حق هذه المؤسسة حيث أكد السيد جمال الجوازي رئيس مجلس الدار أن ما أصبحت عليه دار الشباب الأن هو بفعل عمل دؤوب ومشترك بين إدارة المؤسسة ومجلسها والنيابة الإقليمية للوزارة ، كماتناول الكلمة أيضا كل من الأستاذ التهامي بنشحموط المدير السابق لدار الشباب والسيد محمد قاصد باسم قدماء دار الشباب ، إضافة للنائب الاقليمي لوزارة الشبيبة و الرياضة الذي نوه بالمجهودات الجبارة المبذولة لخدمة الطفولة والشباب في هذا الصدد ، كما تم توجيه الشكر الخاص للإطار محمد العواد المدير الحالي لدار الشباب على مجهوداته و إلتزامه لتسيير المؤسسة وإعطائها إسم "المؤسسة النموذجية ".