نفذ حراس الأمن الخاص المشتغلين بمطار المسيرة الدولي بإقليم انزكان ايت ملول صباح اليوم الأربعاء 13 يناير 2016 أمام البوابة الرئيسية للمطار وقفة احتجاجية سلمية للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتراكمة منددين بما وصفوه تقاعس السلطات في القيام بواجبها للضغط على الشركة المشغلة لاحترام القوانين و انصاف هذه الفئة المتضررة التي تعيش وضعية استثنائية في الوقت الراهن، مع جهلهم لمصيرهم في مستقبل الأيام. الى دلك يشتكى هؤلاء الحراس العاملين بالمطار ، من إقدام الشركة التي يعملون تحت إمرتها في إطار تعاقد يربطها بإدارة المطار، على خفض رواتبهم ، مع التلويح بإمكانية الاستغناء عن خدمات بعضهم في مستقبل الأيام، دون أن يتدخل أي مسؤول لإرجاع الأمور إلى نصابها . أحد هؤلاء الحراس وفي تصريحه لنا ، أكد أنه رغم المجهودات التي يبدلونها لتأمين المطار من كل جوانبه على مدى اليوم و الاسبوع بالليل والنهار ، ورغم هزالة الأجرة التي لا تصل إلى الحد الأدنى للأجور، فإنهم قاوموا كل الظروف القاسية من أجل تأمين مورد مالي بسيط لأسرهم، قبل أن يتفاجؤوا بمجموعة من الاستفزازات مند حصول الشركة الجديدة (SNJH) على صفقة تأمين حراسة المطار، كان اخر هده الاستفزازات مطالبة عناصر الامن الخاص بتوقيع عقود جديدة قبل الحصول على اجرتهم الشهرية كنوع من المقايضة والابتزاز على حد تعبيره ، مضيفا ان الشركة تخطط لتقليص عدد الحراس المحيطين بالمطار بدل تفعيل التوصيات الأمنية التي تفرضها المرحلة مع الرفع من ساعات العمل إلى 12 ساعة يومية متواصلة بدل 8 ساعات وبدون يوم عطلة أسبوعي مدفوع الأجر، مع تخفيض أجرهم الشهري من 2100 درهم إلى 2000 درهم وهو ما لا يبلغ الحد الأدنى المعمول به قانونيا ، ما يعد خرقا للحقوق المشروعة لهده الفئة بمقتضى قانون الشغل ، خاصة بعد قضاء أغلبهم مدة ست سنوات من العمل في حراسة المطار في ظروف كارثية، بلا أماكن إنسانية خاصة أو إنارة أو مياه صالحة للشرب وأداة للدفاع عن النفس أو التواصل في حالة وقع طارئ. يذكر أن عددا لا يستهان به من هؤلاء الحراس البالغ عددهم 86 شخص حاصلون على شواهد تعليمية مهمة ويعيلون أسرا تحتاج الى الاستقرار النفسي والمادي . و يشار ان السيدة الوالي زينب العدوي في زيارة سابقة للمطار دعت الى ضرورة رفع درجة الحيطة والحذر بالمرفق ضد كل تهديد إرهابي مرتقب مشيرتا ان دلك يمر عبر تسخير كافة الإمكانات المتاحة وتحسين ظروف الاشتغال للعاملين بالمطار. فهل بعد هدا كله ستجرؤ الشركة السلاوية الجديدة للحراسة الخاصة بمطار المسيرة بأكادير و تتسبب في تشريد عائلات الحراس ؟