إحتلت الثانوية التأهيلية عبدالله بن ياسين بمدينة إنزكان،مكانة متميزة ضمن لائحة الثانويات التأهيلية على الصعيد الوطني، فحسب مراسلة أصدرتها وزارة التربية الوطنية في موضوع تقويم أداء الثانويات العمومية في إمتحانات البكالوريا دورة 2014، جاء تصنيف عبد الله بن ياسين في الرتبة الأولى على صعيد نيابة إقليم انزكان ايت ملول، من ضمن 13 مؤسسة ثانوية، والرتبة الأولى جهويا من أصل 127 ثانوية. كما تمكنت الثانوية من إحتلال الرتبة 18 وطنيا من أصل 1006 ثانوية، ووصفت الوزارة مستوى أداء المؤسسة بالجيد جدا، كما ثمنت المراسلة مجهودات كافة العاملين بالمؤسسة من أساتذة و مؤطرين إداريين و تربويين، داعية إياهم إلى مواصلة الجهد قصد تحقيق الأفضل. وللإشارة فإن المؤسسة قد احتلت الرتبة 18 وطنيا ضمن (1006) ثانوية في هده الدورة، وفي تصريح له قال رئيس المؤسسة محمد بادرة، إن هذا التميز الذي عرفته المؤسسة وحصولها على هذه الرتبة المشرفة، يرجع إلى كفاءة الأطر التربوية والإدارية الذين يصل عددهم إلى حوالي 110أستاذ(ة) وإداري، إذ يعمل الجميع في تنسيق تام بتفان وإخلاص مستفيدين من تجربتهم الطويلة وخبرتهم في الأداء البيداغوجي. وأضاف باديرة، أن المؤسسة نالت هاته الرتبة الشرفة، رغم مجموعة من الإكراهات التي تعاني منها وتعيق الأداء التربوي، غير أن الجميع، يعمل جاهدا كل حسب موقعه، وعلى وعي تام بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، بهدف تخطي الصعاب و الرقي بالعمل التربوي داخل المؤسسة. وتجدر الإشارة أن الثانوية التأهيلية عبدالله بن ياسين، تعرف خصاصا حادا في الموارد البشرية واللوجستيكية، حيت أن عدد الثلاميذ يصل إلى 2100 تلميذ وتلميذة، فيحين أن عدد الأطر التربوية لا يتجاوز 9 أطر،غياب قيم الخزانة مما يعيق البرنامج الدوري والسنوي للقراء الحرة، غياب محضر المختبرات العلمية، مما يتسبب في ضياع وقت مهم للثلاميذ أثناء تحضير التجهيزات والمعدات المختبرية اللازمة في الدروس التطبيقية، وذلك لكون الأستاذ، يجمع بن تلقين الدروس وتحضير المعدات في نفس الآن، غياب كتابة خاصة بالتوثيق والحفظ، وهي الأعمال التي تنضاف إلى رئيس المؤسسة، الذي يضطر إلى الترتيب والتوثيق والأرشفة خلال الفترة الليلية، وأثناء الأوقات الخارجة عن العمل المدرسي، إنعدام منشطين لهم ثقافة تثقيفية وتنشيطية تساعد النوادي على الإشتغال والعمل في ظروف حسنة، رغم تطوع الأساتذة بأوقاتهم في أنجاز الأنشطة الموازية في ظروف استثنائية، غياب قاعة المطالعة مما يجعل الإدارة التربوية تضطر إلى إفراغ بعض قاعا وتحويلها إلى قاعات للمراجعة والدعم والقراءة الحرة، قلة المعدين والمساعدين الإدرايين مما يضطر هؤلاء، إلى الجمع بين المراقبة والتتبع ومعالجة الغياب وتنفيذ برنامج المراقبة المستمر ومهام أخرى إضافية.