طغى مشكل أساتذة الثانوية التأهيلية النهضة بمكناس على أسئلة اللقاء الصحفي الذي عقده مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بأحد فنادق العاصمة الإسماعيلية مرفوقا بنواب التعليم بجهة مكناس تافيلالت . واعتبر النائب الإقليمي لمكناس محمد مسافر الرجوع للتدريس بمؤسسة النهضة أمر مستحيل خوفا على أرواح التلاميذ والأطر التربوية بها من جراء أي انهيار محتمل، بناء على تقرير خبرة التربة والبنايات. ويتمسك أساتذة المواد العلمية والاجتماعيات والتربية البدنية التمسك بذات الثانوية – حسب البلاغ الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه - كون جناحها العلمي غير مهدد وجميع التجهيزات والمستلزمات الضرورة للتدريس لا زالت قابعة بها فيما تفتقر ثانوية مولاي يوسف - التي تم نقلهم إليها منذ موسمين دراسيين - لأبسطها ( مرافق صحية، مستودعات الملابس، قاعة الخرائط، مستلزمات المختبرات العلمية .... ) في حين برر مدير الأكاديمية ونائب التعليم بخضوع ذلك لمساطر إدارية، وأن تأهيل المؤسسات بدوره يتم وفق الأولويات مكتفيا بكون ذلك سيبرمج خلال سنة 2012. وخلال العرض الذي قدمه مدير الأكاديمية قال أنه يتوقع التحاق أزيد من 43212 تلميذا و تلميذة بالسنة الأولى ابتدائي، كما أشار إلى التحاق 346 مدرسا بالجهة من المتخرجين الجدد بجميع الأسلاك ( 81 ابتدائي – 107 إعدادي -158 بالثانوي ) وتم تعيينهم بالنيابات وفق الأولويات والخصاص الذي تعرفه كل نيابة، وفيما يتعلق بالبنيات التحتية أشار مدير الأكاديمية أنه تم إحداث 26 مؤسسة تعليمية منها أربعة ابتدائية وعشرة إعداديات وسبعة ثانويات وخمسة مدارس جماعاتية كما تم تأهيل 487 مؤسسة و28 داخلية وإضافة 300 حجرة دراسية ضمن مخطط تأهيل المؤسسات التعليمية. وتفادى مدير الأكاديمية التعليق على الاكتضاض الذي تعرفه المؤسسات التعليمية والهوة بين الأهداف المسطرة في البرنامج الاستعجالي والإمكانيات المادية المرصودة له والواقع المعيش. وعرف الدخول المدرسي عدة توقفات احتجاجية، ولم يتسلم العاملون استعمالات الزمن في بعض المؤسسات إلا مع بداية الشهر الجاري ونذكر منها على الخصوص ثانوية مولاي يوسف بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بحل المشاكل التي تعيق العملية التعليمية التعلمية على أن يعود الأساتذة إلى مقرهم الأصلي « الثانوية التأهيلية النهضة « التي تم برمجة إصلاحها سنة 2012. كما اجتمع مدير الأكاديمية مع الأطر التربوية لثانوية محمد الخامس بويسلان الحديثة العهد والتي سبق لجريدتنا أن كشفت معاناة العاملين بها من جراء افتقادها لمركب إداري ( قاعة الأساتذة – مكتب المدير – خزانة – قاعة للصلاة – مرافق صحية ) حيث تعهد المدير ببنائها مع توفير بعض المعدات والتجهيزات « داتاشو – آلة النسخ « إضافة إلى تسلم القاعات الجديدة قبل يناير 2012، ومكتب لقاعات التربية البدنية منح جمعية مدرسة النجاح وفتح باب خاص لدخول الأساتذة كما نص على ذلك الاتفاق الموقع من لدن مدير الأكاديمية وممثلي الأساتذة الذين عبر بعضهم للجريدة عن امتعاضه لامتناع المدير الخوض في مشكل الموارد البشرية وتدبيرها علما أن إدارته تتوفر على فائض ودون أية مهام، وقيامه بتكليفات وسط الموسم الدراسي مما يضرب عرض الحائط شعار مدرسة النجاح والجودة، كما أن تصريحه ببناء مرافق صحية من « ماله الخاص « 20ألف درهم يطرح علامة استفهام على ميزانية البرنامج الاستعجالي كما لم يعر سيادته أدنى اهتمام لمشكل الاكتضاض حيث يفوق العدد خمسين ( 50 ) تلميذا بالحجرة الواحدة. وفي الوقت الذي تمكنت فيه مصالح النيابة والأكاديمية من تهدئة الأوضاع ببعض المؤسسات ووعدت بحل جزء كبير من المشاكل التي تتخبط فيها الكثير من المؤسسات، فإن ذلك يبقى مسكنا من المسكنات الآنية إذا لم تكن هناك الإرادة الحقيقية لمعالجة قضايا الموارد البشرية والاكتضاض في الأقسام وافتقار بعض المؤسسات إلى أبسط المستلزمات الضرورية وتوقيف التربية البدنية بثانوية المولى إسماعيل وعمر بن الخطاب نتيجة السطو على ملاعبها وتعويضها بالإسمنت .