اشتكى العديد من الآباء وأولياء التلاميذ الذين يتابعون دروسهم بثانوية الخوارزمي التأهيلية بسوق السبت اولاد النمة مما تشهده مؤسستهم من اكتظاظ يفوق ال 50 تلميذا في القسم الواحد. واعتبر هؤلاء في تصريحات متطابقة ل "التجديد" هذا الوضع مؤثرا سلبيا على العملية التعليمية والتربوية على حد سواء منبهين إلى هذا الخطر الذي يتهدد صميم جودة تعليم أبنائهم. واستنكر الآباء والتلاميذ الاكتظاظ بثانوية الخوارزمي التأهيلية واعتبروه غير مقبول خاصة مع افتتاح ثانوية جديدة بنفس المدينة (30 يوليوز) والتي لاتشغل إلا 8 أقسام فقط إلى حد الآن من جهة، وما يترتب عن ذلك من أتعاب وإجهاد للأطر التربوية من جهة أخرى. و أكد موحا سبيك، مدير المؤسسة في اتصال ل "التجديد"، أن ما تعانيه مؤسسته من اكتظاظ خلق لديه جوا من التشويش على سير العمل الطبيعي بها إذ يضطر إلى جلب طاولات إضافية في كل حصة لتلبية حاجيات التلاميذ من المقاعد. ورد سبيك الاكتظاظ الحاصل بثانويته إلى الخصاص الكبير في الأطر التربوية مقابل الأعداد الكبيرة من الثلاميذ الوافدة الى المؤسسة انضاف إليهم تلاميذ ما يعرف بالمستعطفين حوالي 170 تلميذا تقدموا برسائل استعطاف، وأبدى المدير تخوفه أيضا مما قد تعرفه الأطر التربوية من خصاص طارئ مع حلول رخصة ولادة لإحدى الأستاذات وإقبال أستاذ ثان على عملية جراحية ما سيزيد الطين بلة على حد قوله. ومن جانبها اعتبرت مصالح النيبابة بالفقيه بنصالح الوضع "راجع للأعداد الكبيرة من التلاميذ الواردة على التأهيلي خاصة وان ثانوية الخوارزمي تتوفر على داخلية تعتبر عامل جدب للمتمدرسين بالوسط القروي ". وأشار المصدر ذاته إلى أن اللجنة الإقليمية الخاصة بحركية الموارد البشرية مازالت تبت في الملفات التابعة لنيابة التعليم بالفقيه بنصالح والتي رفعت أشغالها إلى يوم الجمعة المقبل لاستئناف أشغالها. وتجدر الإشارة إلى أن عدد التلاميذ بثانوية الخوارزمي التأهيلية بسوق السبت اولاد النمة نيابة الفقيه بنصالح يبلغ 2456 تلميذا أي 54 قسما يؤطرهم 89 أستاذا فقط.