«هل أنت مغربي؟ هل تعرف أبو عبيدة المغربي؟»، ظل الاسم يتردد على مسامع «أخبار اليوم» أثناء تحقيقاتها في الأراضي السورية، حتى توصلنا إلى أول خيط في حكاية أمير التعذيب، أبي عبيدة المغربي. اسم مرعب لرجل غامض، يضع باستمرار لثاما على وجهه، ويتحدث بلكنة مغربية. في أحد مقاهي عنتاب التركية، استمعت «أخبار اليوم» إلى شهادة الصحفي السوري «أحمد بريمو» الذي سجنه وعذبه واستنطقه أبو عبيدة المغربي، كبير أمنيي حلب لدى داعش. يحكي الصحفي أن عبارة كتبها على الفيسبوك: «تسقط داعش.. تسقط الساقطة»، كانت كافية ليقتحم منزله 5 مسلحين من «داعش» أثناء حفل عيد ميلاده، ويقتادوه إلى مقر التنظيم بمشفى الأطفال بحي قاضي عسكر بحلب. كان القماش على عين أحمد مهلهلا شيئا ما، ما سمح له أن يلمح طيف الجلاد، في الوقت نفسه سرت حركة غير عادية في المعتقل، لقد وصل أبو عبيدة المغربي. كان الاسم كافيا ليقذف الرعب في قلب أحمد.. يقول أحمد: «إنه شخص قاس جدا، طويل ونحيل. يتحدث باللهجة المغربية، بخطى ثابتة تقدم نحوي وضربني حتى أسقطني مغشيا علي، وهو يقول: «هذا جزاء كلمة الساقطة»، وبينما كان أبو الأثير يسألني عن علاقاتي بناشطين وإعلاميين، كان أبو عبيدة يمعن في ضربي مركزا على مواقع حساسة من جسدي، وهو يحاول أن يوجه الاستنطاق إلى ما أكتبه على الفيسبوك». بعد ساعات من التعذيب أغمي على أحمد، فأمر أبو عبيدة بحمله إلى الأسفل بينما يجهز هو وسيلة أخرى للتعذيب. لقد أعطى أمره للمحقق «أبو حيدر» بتجهيز الكهرباء استعدادا للجولة الثانية. التفاصيل في عدد الغد من جريدة اخبار اليوم