أعدمت (داعش) أمير الأمنيين في مدينة حلب، وهو ما يقابل رئيس جهاز المخابرات في المدينة، إضافة إلى الريف الحلبي، المدعو “أبوعبيدة” المغربي بتهمة العمالة للمخابرات البريطانية. وتداولت وصفحات محسوبة على الثورة السورية، على نطاق واسع، خبر إعدام تنظيم “داعش” يوم الخميس، لأحد أكبر “الجلادين” في مدينة حلب الكبرى المدعو “أبوعبيدة المغربي” الذي يعد المسؤول رقم الأول على جهاز استخبارات داعش في “ولاية حلب”. ويعد أبوعبيدة المغربي أكبر شخصية قيادية في داعش يتم الإعلان عن مقتلها، كما تعد هذه أول مرة يكشف فيها عن قيام “داعش” بعمليات إعدام لأعضائه، وكان وزير الداخلية المغربي قد كشف عن وجود شخصيات قيادية مغربية في صفوف داعش، بلغوا مستوى الوزراء. وأكد أحمد بريمو، ناشط إعلامي سوري من حلب، في تصريح ل”عربي21″ إن “داعش قتلت أبو عبيدة المغربي أمير الأمنيين لدى خليفة داعش أبو بكر البغدادي في “ولاية حلب” بحسب عدة مصادر موثوقة بعد ثبوت عمالته لإحدى الدول الغربية”. وقال الناشط أحمد بريمو، من أبناء مدينة حلب السورية، “لقد كان “أبو عبيدة” المسؤول المباشر عن تعذيبي خلال فترة اختطافي من قبل من وصفهم “غلمان البغدادي”، وشدد على “أن (أبوعبيدة) كان مسؤولا عن عمليات قتل جماعي للمعتقلين لدى داعش”. وأضاف المعتقل السابق في سجون “داعش” لقد “قام أبو عبيدة بالاشتراك مع (الإرهابي) الآخر أبو الأثير العبسي، والي حلب، لدى داعش، بقتل العشرات من الثوار وأهالي مدينة أعزاز المحادية لحلب، بتهمة انتمائهم لفصائل الثورة السورية والجيش الحر”. وعن سبب اعتقاله قال أحمد: “لقد نشرت مقالا على صفحتي بأحد مواقع التواصل الاجتماعي اخترت له عنوان “تسقط داعش” وختمته بعبارة “تسقط الساقطة”. وأضاف الناشط أحمد بريمو، مقدما وصفا لأبو عبيدة المغربي أنه “عشريني العمر، طويل القامة، نحيل الجسد، يعذب بقسوة ولؤم”، حقود إلى أبعد الحدود وكذاب”. هذا ونقلت مواقع الثورة السورية نقلا عن مصادر بالتنظيم الخميس، أنه تم اعدام أبو عبيدة المغربي، كبير الأمنيين في التنظيم بتهمة العمالة والتخابر مع المخابرات البريطانية، ولم تقدم أي تفاصيل او معطيات عن العمالة. مصادر متعددة من التنظيم قالت على موقع “تويتر”، إن “أبو عبيدة ثبت أنه المخطط لعملية اغتيال القيادي التاريخي في تنظيم القاعدة أبو خالد السوري الذي كان يعمل في سوريا مع الجبهة الإسلامية، وذلك عبر تفجير عنيف استهدف مقره قبل أشهر قليلة”. ويعتبر “أبو عبيدة من كبار القادة الأمنيين للتنظيم على مستوى سوريا، ويعتبر رأس الهرم الأمني في مناطق حلب والريف التي يسيطر عليها التنظيم، كما انه ذو باع طويل في المجال الاستخباراتي”. وأفادت المصادر، أن “داعش” أعلنت تأكدها من وجود صلات وثيقة بين المسؤول الأمني للتنظيم وبين بريطانيا دون أن تكشف عن تفاصيل أكثر أو تتحدث عن الاثباتات. إلى ذلك رجح مراقبون، أن تكون عملية الإعدام في حقيقتها عملية تصفية، خوفًا من افتضاح أو تسريب معلومات أمنية هامة، خاصًة بعد محاولة التنظيم إلقاء القبض على أحد أمرائه الذين حاولوا الفرار خارج سوريا ويدعى “أبو عبد الرحمن المصري”. هذا وتتحدث التقارير عن أن التنظيم كانت يعد الوجهة الثالثة للمقاتلين المغاربة ضمن جبهات القتال في سوريا، بعد “حركة شام الإسلام” و”جبهة النصرة”.