قال السيد عبد الصمد قيوح وزير الصناعة التقليدية أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لمجال التكوين والتأطير في القطاع، مبرزا المجهود المبذول في ميدان محو الأمية ودعم قدرات المهنيين. و أوضح أنه على الصعيد الجهوي كانت حصيلة سوس ماسة درعة كانت إيجابية وغنية وأن عدد الصناع التقليديين في الجهة الذين استفادوا من محو الأمية الوظيفية فاق 2500 مستفيد وان عدد الجمعيات الشريكة تجاوزت 13 جمعية ومنظمة غير حكومية كما بلغ عدد المستفيدين من دورات التكوين المستمر في هذه الجهة 1100 مستفيد إضافة إلى أنه تم الشروع حاليا في تجهيز 3 مؤسسات للتكوين المهني بالجهة. وأوضح أثناء ترأسه أشغال الملتقى الجهوي حول محو الأمية الوظيفية بأكادير، أن وزارته عازمة كل العزم على الرفع من وتيرة تأهيل الصناع التقليديين في اتجاه تحسين أوضاعهم المهنية وتقوية قدراتهم التنافسية. وأكد السيد قيوح أن الديناميكية التي يعرفها قطاع الصناعة التقليدية، تطرح تحديات أساسية ومهمة تتمثل في توفير موارد بشرية مؤهلة قادرة على مواكبة التطورات الاقتصادية وتلبية الحاجيات المتغيرة والمتجددة للسوق من منتجات الصناعة التقليدية، وعلى هذا الأساس يعتبر مجال محو الأمية الوظيفي والتكوين المستمر للصناع التقليديين، ضرورة ملحة، ونهجا استراتيجيا في سياسة وزارة الصناعة التقليدية. وأثناء استعراضه لأهداف برنامج محول الأمية الوظيفي ودعم قدرات الصناع التقليديين، ذكر أن هذا البرنامج الذي يندرج ضمن الشراكة مع البرنامج الأمريكي لتحدي الألفية سيشهد تكوين 63 ألف و700 مستفيد ومستفيدة في أفق 2013، منهم 30 ألف صانع وصانعة وفق نمط التكوين المستمر، وتكوين 2.600 شخص وفق نمط التكوين المهني النظامي و6.100 شخص وفق التكوين بالتدرج المهني، إضافة إلى 10 ألاف صانع وصانعة في إطار برنامج توسيع الولوج للتأهيلات والكفايات بقطاع الصناعة التقليدية. وأضاف أن البرنامج المذكور قطع مراحل هامة جدا، منذ الشروع في تفعيله، حيث عرفت مختلف محاوره تقدما ملموسا في إنجازها، حيث فاق عدد الصناع التقليديين المستفيدين نسبة 100 % في ما يخص التكوين عبر محو الأمية الوظيفي و49% في ما يخص برنامج التكوين المهني المستمر بالإضافة إلى إعداد دعائم بيداغوجية متكاملة لمحو الأمية الوظيفي، بالنسبة لهندسة التكوين، تضم 3 برامج للتكوين وكتب المستفيدين ودليل المكون ودليل التقويم في 3 مستويات.