18 شتنبر الجاري) المنظم هذه السنة تحت شعار "حرف المغرب، فن وإبداع". ووقع هذه الاتفاقيات، التي تندرج في إطار البرنامج الأمريكي لتحدي الألفية، المدير العام لوكالة الشراكة من أجل التنمية السيد مراد عبيد وممثلو عدد من الجمعيات ومنظمات غير حكومية ومؤسسات التكوين المهني والبحث العلمي وذلك بحضور كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية السيد أنيس بيرو. ويهدف برنامج توسيع الولوج للتأهيلات والكفايات في قطاع الصناعة التقليدية، الذي يشكل المحور الثالث لنشاط محو الأمية والتكوين المهني لميثاق تحدي الألفية -المغرب، على الخصوص، إلى تشجيع المنهجيات الجديدة والمتجددة في مجال دعم قدرات الصناع التقليديين وتنمية كفاياتهم المهنية، وتحسين ظروف ولوج الشغل والإدماج المهني للمستفيدين من برنامج محو الأمية الوظيفي، إضافة إلى تشجيع خلق المقاولات من طرف الصناع التقليديين وخلق الأنشطة المدرة للدخل. وسيتم وفق هذه الاتفاقيات تمويل 15 مشروعا تم اختيارها من بين 55 مشروعا تروم الرفع من مؤهلات كفايات الصناع التقليديين في مجال التكوين ومحو الأمية الوظيفية بغلاف إجمالي يقدر ب14 مليون و500 ألف درهم (ما بين 50 ألف دولار و100 ألف دولار عن كل مشروع) وذلك في إطار البرنامج الأمريكي لتحدي الألفية الذي يهدف إلى تشجيع النمو الاقتصادي من خلال تحسين التشغيل في القطاعات ذات المردودية كقطاع الصناعة التقليدية . وأكد السيد أنيس بيرو، في كلمة بالمناسبة، أن تفعيل برنامج توسيع الولوج للكفايات في مجال الصناعة التقليدية سيمكن من تقوية المكتسبات لأجل توفير تكوين ملائم للشباب يضمن لهم حظوظا أكثر للاندماج في الحياة العملية وكذا تطوير مهارات الصناع وتمكينهم من تقوية تنافسية منتوجاتهم داخل الأسواق المحلية والخارجية. وأضاف السيد بيرو أن توقيع هذه الاتفاقيات ، في إطار البرنامج الأمريكي لتحدي الألفية ، سيمكن من تحقيق عدة أهداف منها فتح أوراش هيكلية تهم السلامة والصحة المهنية والبعد البيئي للمقاولة وتشجيع خلق الأنشطة المدرة للدخل من طرف المستفيدين من برنامج محو الأمية الوظيفي. ومن جهته، أكد السيد مراد عبيد أن هذا البرنامج سيعطي قفزة نوعية لمختلف الأنشطة في مجال الصناعة التقليدية. وبدورها أبرزت مديرة البرنامج الأمريكي لتحدي الألفية السيدة منيرة سالم موردوك أن الهدف من البرنامج الأمريكي هو التخفيف من حدة الفقر عبر النمو الاقتصادي في مجالات الصناعة التقليدية و الفلاحة والصيد البحري، مشيرة إلى أن تمويل برنامج توسيع الولوج للكفايات في مجال الصناعة التقليدية "هو تعبير آخر عن الصداقة المتينة وطويلة الأمد بين الشعبين المغربي والأمريكي". أما رئيس جامعة غرف الصناعة التقليدية بالمغرب السيد محمد بولحسن ، فأكد أن قطاع الصناعة التقليدية، رغم أنه يتوفر على مناعة ذاتية، لازال في حاجة إلى صناع أكفاء لصيانته وتطويره وتأهيل العاملين به.