وزير الصناعة التقليدية يؤكد على محو الأمية الوظيفية والتكوين المهني للصانعات التقليديات اعتبر وزير الصناعة التقليدية عبد الصمد قيوح، أول أمس الأربعاء بالرباط، محو الأمية الوظيفية والتكوين المهني للصانعات التقليديات، ضرورة ملحة ونهجا استراتيجيا في سياسة وزارة الصناعة التقليدية. وأبرز الوزير، في افتتاح الملتقى الوطني حول مكانة الصانعة التقليدية في نشاط محو الأمية الوظيفية والتكوين المهني الذي نظمته الوزارة بتنسيق مع وكالة الشراكة من أجل التنمية، أن الديناميكية التي يعرفها القطاع تطرح تحديات أساسية تتعلق بتوفير موارد بشرية مؤهلة وقادرة على مواكبة التطورات الاقتصادية وتلبية الحاجيات المتغيرة والمتجددة لسوق منتجات الصناعة التقليدية. وأعرب قيوح، خلال الملتقى المنظم تخليدا لليوم العالمي للمرأة، عن اعتزازه بالمكتسبات التي حققتها الصانعة التقليدية المغربية التي ولجت ميادين مختلفة كانت في السابق حكرا على الرجل كصناعة الحلي والحديد المطروق والمصنوعات الجلدية والفخار وفن الديكور والتصميم، وأثبتت فيها كفاءتها وأبدعت تحفا فنية قيمة. ودعما لهذا التحول الإيجابي في مسار الصانعة التقليدية، عملت الوزارة الوصية على دعم قدرات الصانعات القرويات على التسيير وتنمية إمكاناتهن المادية والمهنية من خلال «دار الصانعة»، حسب د قيوح الذي أعلن عن استعداد الوزارة لتمكين التعاونيات النسائية القروية بالخصوص من الاستفادة من علامة التجارة المنصفة لتنمية قدرات المرأة الصانعة القروية. كما أشار الوزير إلى تشجيع الصانعات التقليديات على الاستفادة من محلات تجارية داخل مجمعات وقرى الصناعة التقليدية وعلى التكتل في تعاونيات وتجمعات حرفية وإشراكها في التظاهرات الوطنية والدولية. من جهته، أكد مدير وكالة الشراكة من أجل التنمية مراد عبيد أن الإنصاف يشكل قيمة مركزية لدى الوكالة والبرنامج الأمريكي حساب تحدي الألفية الحريصين على توفير فرص الشغل للشباب نساء ورجالا من خلال إدماج مقاربة النوع في كل المشاريع لتقليص التفاوتات بين الجنسين وتحقيق تنمية منصفة وعادلة. أما المديرة المقيمة لبرنامج تحدي الألفية منيرة سالم موردوك فأشادت بإنجازات الصانعة التقليدية المغربية، مؤكدة على دورها الهام، سواء اشتغلت داخل بيتها أو أمام العلن، في تعزيز الصناعات التقليدية والنهوض بالأسرة وتوفير فرص الشغل، خاصة للفتيات، والمشاركة الفعالة في النهوض الاقتصادي على المستوى الفردي والعائلي والمحلي والوطني. من جانبه، اعتبر رئيس جامعة غرف الصناعة التقليدية محمد بولحسن تنظيم هذا الملتقى اعترافا بالدور الذي تلعبه المرأة الصانعة في تحقيق النهضة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، فضلا عن دورها الرائد في مجالات العمل التعاوني والجمعوي والمؤسساتي وولوجها المناصب التمثيلية العليا وإسهامها في تكوين الأجيال الصاعدة بكفاءة واقتدار. وتم خلال اللقاء توزيع جوائز على الأطر النسائية المشرفة على إنجاز برنامج محو الأمية الوظيفية والتكوين المهني الذي يموله حساب تحدي الألفية، وتسليم شهادات التكوين للصانعات المستفيدات من البرنامج، إلى جانب توشيح الصانعات وموظفات وزارة الصناعة التقليدية المنعم عليهن بالأوسمة الملكية وتكريم الموظفات المحالات على التقاعد بالوزارة.