أعلن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم –فدش- باكادير اداوتنان، عن افلاس وتأزم المنظومة التربوية بنيابة أكادير اداوتنان، جراء ما اعتبره نهج إدارة النيابة الإقليمية سياسة العبث والارتجال في تدبير قضايا الشغيلة التعليمية بعقلية تنم عن قمة الاستهتار و الاستخفاف، مؤكدا بأن الادارة ابت إلا ان تتمادى في ما سماه أسلوب المماطلة والتهرب من مسؤولياتها بالعمل على حل مختلف المشاكل العالقة بما يكفي من الجدية اللازمة والإرادة الصادقة رافعة شعار "كم أشياء قضيناها بتركها " مما زاد من تراكم المشاكل وتفاقم ازمة التعليم بالإقليم . و ذكر المكتب النقابي في بيان شديد اللهجة، بأن الوضع التربوي بنيابة أكادير اداوتنان، يتسم بكثير من التسيب الإداري، معربا عن استنكاره لحجم الخروقات والتلاعبات التي شابت تدبيرها النيابة الإقليمية للعديد من الملفات دون ان يلقى ذلك ادنى تجاوب او اهتمام من المسؤولين. و أعلن المكتب النقابي في البيان الذي توصلت "أكادير24.أنفو" بنسخة منه، عن شجبه لأسلوب الاستخفاف والاستعلاء الذي تنهجه إدارة النيابة في التعامل، و استنكاره اعتماد المحسوبية والزبونية في تدبير قضايا الشغيلة التعليمية بتمتيع المقربين والمحظوظين بمجموعة من الامتيازات، معلنا رفضه تحويل النيابة الإقليمية الى مجرد ملحقة تابعة لاملاءات اكاديمية جهة سوس ماسة درعة التي تخدم مصالح اجندة معينة. المكتب النقابي عبر ايضا عن ادانته لاسلوب التهريج الذي يخيم على اجتماعات لجن فض النزاعات بعيدا عن اجتماعات مسؤولة تخرج بقرارات تخدم مصلحة الشغيلة التعليمية، و التستر على الاشباح ونهج سياسة الكيل بمكيالين في تطبيق مسطرة الغياب، كما ندد في السياق نفسه، بما اعتبره التلاعبات المفضوحة التي طالت ملف الملحقين التربويين بتقريب الموالين والمقربين وعدم اجراء حركة كما تم الاتفاق عليه في لجنة فض النزاعات، و أيضا التلاعب في عملية التكليفات التي كرست المحسوبية والزبونية بالإضافة الى ما عرفته من عشوائية وارتجالية (تعاقب ست أساتذة على مستوى اول ابتدائي خلال سنة واحدة). من جانب آخر استنكر نفس المكتب النقابي غياب الإرادة في حل مشكل زينب النفزاوية، واصفا ذلك بسيناريو محبوك بين النيابة والأكاديمية التي ارتكبت أخطاء قاتلة في هذا الملف، مستغربا حرمان التلاميذ من حقهم في دراسة مجموعة من المواد التي اجتازوا فيها الامتحانات الاشهادية بسبب سوء تدبير النيابة الإقليمية للموارد البشرية كما هو الشأن بالنسبة لعلوم الحياة والأرض الإنجليزية التربية البدنية، وكذا حرمان التلاميذ من الاطعام المدرسي خلال هذا الموسم في سابقة خطيرة، و أعلن بالمقابل، تضامنه مع أساتذة الثانوية الإعدادية الكويرة جراء المشاكل المتفاقمة ووقوف النيابة الإقليمية موقف المتستر والمتفرج من خروقات كبيرة وسلوكات مشينة لمدير المؤسسة وهو ما ستكون له تداعيات خلال الدخول المدرسي المقبل. في هذا الإطار أيضا، أعرب المكتب النقابي نفسه عن استنكاره لما سماه كارثية ظروف اجراء الامتحانات الاشهادية بالإقليم الذي شكل الاستثناء، من خلال اثقال كاهل الأساتذة بمهام الحراسة ببعض المؤسسات صباح مساء، وتمتيع البعض الآخر بالعطلة بمؤسسات مجاورة، و الغاء مركز ثانوية الامل خلال امتحانات الباكالوريا وتحويل التلاميذ الى ثانوية اعدادية وذلك لتصفية حسابات مع مدير المؤسسة، فضلا عن الارتباك في عملية تكليف الأساتذة كالجمع بين مهمة الحراسة ومهمة المداومة او الاشراف على المادة، و التعسف على الأساتذة بتكليفهم بالحراسة والتصحيح خارج جماعتهم الاصلية بدون تعويض او توفير شروط الاستقبال في الوقت الذي يوجد المتوفر من الأساتذة بجماعة الحراسة. هذا، وحذر المكتب النقابي من إعادة سيناريو التلاعب في الحركة الانتقالية المحلية على غرار الموسم الفارط من خلال تفصيل مناصب على المقاس لأطراف معروفة، معلنا شجبه غياب أي تحضير جدي للدخول المدرسي المقبل مما ينذر بدخول كارثي بامتياز.