ترأس الملك محمد السادس، اليوم الاثنين بقصر مرشان بطنجة، حفل تقديم مشروع إحداث "مدينة محمد السادس طنجة- تيك" الجديدة، والتوقيع على بروتوكول الاتفاق المتعلق بها. وستسهم هذه المدينةالجديدة، بكيفية متناغمة، في الإقلاع السريع للأنشطة الاقتصادية بطنجة، ومنطقة شمال المملكة برمتها. ويشكل إحداث هذه المدينة، ثمرة سياسة تنويع الشراكات الاقتصادية التي يقودها جلالة الملك مع العديد من الدول، كما عكست ذلك الزيارات العديدة التي قام بها جلالته للصين وروسيا والهند ولعدة بلدان إفريقية. وفي مستهل هذا الحفل، قدم وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، بين يدي الملك محمد السادس الخطوط العريضة لهذا المشروع المهيكل، الذي يجسد الرؤية المتبصرة للملك حيال تطوير وتنويع الشراكات السياسية والاقتصادية للمغرب. وأشاد رئيس مجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، إلياس العماري بالعناية السامية التي ما فتئ الملك محمد السادس يحيط بها الجهة، والرؤية الملكية الرامية إلى تحقيق تنميتها المستدامة، وذلك بفضل المشاريع المهيكلة من قبيل ميناء طنجة المتوسط، وشبكة الطريق السيار، وخط القطار فائق السرعة، والمناطق الصناعية واللوجستية الجديدة. وأشار العماري إلى أن إحداث "مدينة محمد السادس طنجة- تيك" تنسجم تمام الانسجام، مع هذه الإرادة الملكية وستمكن من إحداث آلاف مناصب الشغل، ونقل التكنولوجيات الدقيقة، وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، مع جعل الجهة أرضية اقتصادية من مستوى قاري ودولي. وإثر ذلك، ترأس الملك محمد السادس حفل التوقيع على بروتوكول الاتفاق المتعلق بإحداث هذه المدينة الاقتصادية المندمجة الجديدةبطنجة، ووقعه كل من محمد حصاد وزير الداخلية، ومولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، وبتفويض لوزارة الاقتصاد والمالية، ومحمد اليعقوبي والي جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، وإلياس العماري، وعثمان بنجلون، الرئيس المدير العام لمؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية، ولي بياو. وحضر هذا الحفل الذي تميز بعرض شريط مؤسساتي حول مختلف مراحل إنجاز "مدينة محمد السادس طنجة- تيك"، إلى جانب تقديم مجسم لهذا المشروع الرائد، على الخصوص، رئيس الحكومة، ومستشارو الملك محمد السادس، وأعضاء الحكومة، وممثلو السلك الدبلوماسي المعتمد بالمغرب، ووفد صيني هام، وعدد من سامي الشخصيات.