كشفت مصادر إعلامية جزائرية عن قرار بريطاني يقضي بإلغاء زيارة الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال إلى لندن، التي كانت مبرمجة منذ أيام إلى بريطانيا، للمشاركة رفقة وفد وزاري ورجال أعمال جزائريين في "لقاء الأعمال الجزائري - البريطاني". وذكرت صفحتا "كل شيء عن الجزائر" و"الحدث" الإخباريتان أن وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب هو من سيترأس الوفد الجزائري عوض الوزير الأول مرفوقا بوزير التجارة عمارة بن يونس. وأثار إلغاء زيارة الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال إلى بريطانيا في آخر لحظة العديد من التساؤلات، عن الأسباب التي كانت وراء إلغاء هذه الزيارة، التي كان يفترض أن تتوج بالتوقيع على اتفاقيات في قطاعات الطاقة والصحة، خاصة وأن السلطات لم تقدم أي سبب مقنع لهذا القرار المفاجئ. رئيس الوزراء كان يفترض أن يسافر الى لندن رفقة وفد رفيع المستوى يضم وزراء وكبار المسؤولين في الدولة، ومجموعة من كبار رجال الأعمال، وذلك في إطار زيارة عمل تدوم يومين إلى المملكة المتحدة، وذلك أياما قليلة بعد زيارة مماثلة قادت سلال إلى فرنسا وتمت بهدلته فيها، حيث استقبله مسؤول عادي يرتدي لباس المافيا. وكان مقررا أن يُستقبل رئيس الوزراء الجزائري من طرف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وكان من المنتظر أن يتم التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات، تصل قيمتها إلى حوالي ملياري جنيه استرليني، وكان سلال سيشرف مع كامرون على لقاء لرجال الأعمال من البلدين، يشارك فيه أكثر من 400 رجل أعمال من البلدين، يتم خلاله التوقيع على تلك الاتفاقيات، علما أن شركات بريطانية عملاقة في قطاعي الصحة والطاقة أعربت عن نيتها دخول السوق الجزائري والاستثمار في مشاريع مشتركة. لكن إلغاء الزيارة في آخر لحظة ومن قبل بريطانيا يشير إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يعد يعير أي اعتبار للدولة الجزائرية، التي انحطت كثيرا، وبالتالي تم تقليص دائرة البروتوكولات، فمن الوزير الأول تم الاكتفاء بوزير الصناعة، وهي ضربة أخرى تتلقاها الجزائر بعد ضربة باريس.