أعلن المشير عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، استقالته من منصبه كوزير للدفاع في مصر وترشحه للانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن تشهدها البلاد خلال أسابيع. وقال السيسي في خطاب، بثه التلفزيون المصري، إنه قرر خلع الزي العسكري، معلنا اعتزامه الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية. وأضاف أن المصريين تنتظرهم عدة مهام عسيرة، موضحا: " لابد من إعادة بناء جهاز الدولة لكى يستعيد قدرته ويزيد تماسكه، وكذلك عجلة الإنتاج، لإنقاذ الوطن من مخاطر حقيقية". وأكد أن "لا أحد يستطيع أن يصبح رئيسا لهذه البلاد دون إرادة الشعب"، مشيرا إلى الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها مصر. وأوضح السيسي أن اعتزامه للترشح لمنصب رئيس الجمهورية: "لا يصح ولا يجوز أن يحجب حق الغير وواجبه في أهلية التقدم لهذه المسؤولية". وتابع: "لن يكون لدي حملة انتخابية بالصورة التقليدية"، مطالبا بعدم الإسراف في الإنفاق على الحملات الانتخابية. وعن الإرهاب الذي تواجهه مصر، قال: "سأظل أحارب كل يوم من أجل مصر الخالية من الخوف والفزع والإرهاب". وكانت الرئاسة المصرية قد أصدرت، في وقت سابق، قرارا بترقية الفريق صدقي صبحي رئيس هيئة الأركان إلى رتبة فريق أول. واجتمع السيسي، بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة لإبلاغهم باستقالته، بحضور الرئيس الانتقالي عدلي منصور بعد عودته من الكويت بعد مشاركته في القمة العربية التي اختتمت أعمالها، الأربعاء. وطبقا للقوانين المصرية، لا يدرج العسكريون في كشوف الناخبين وبالتالي يتعين على أي عسكري الاستقالة من الجيش لكي يتم إدراجه ضمن كشوف الناخبين وليحق له بالتالي الترشح للانتخابات الرئاسية. يذكر أن لجنة الانتخابات قد أكدت أنها ستعلن، الأحد، المقبل الجدول الزمني لانتخابات الرئاسة. من جهتها قالت جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس السابق محمد مرسي "أنه لن يكون هناك استقرار أو أمن في مصر في ظل رئاسة السيسي" وفقا لفرانس برس.