قرر حزب الاتحاد الاشتراكي مقاضاة جريدة المساء بسبب نشرها مقالا عرضت فيه الحزب و الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي وشبيبته للتجريح وتلفيق التهم والاكاديب. وعلة إثره اصدر الحزب بيانا قال فيه "إن كل الإشاعات الواردة في هذا المقال لا أساس لها من الصحة، وهي مجرد اتهامات مغرضة تستهدف الحزب ومناضليه، بهدف التشويش على عمله النضالي والنجاحات السياسية والتنظيمية التي يحققها كل يوم"، فإن مقال "المساء" كشف أن تعيين كل من توفيق مطيع ونوفل بلمير، عضوي اللجنة الإدارية للحزب، كموظفين بمجلس المستشارين، وتعيين حسن لشگر، إبن الكاتب الأول مسؤولا علو موقع إخباري تابع للحزب، براتب "كبير"، فُجرت في الاجتماع من طرف البومصلوحي وخالد بوبكري، مما دفع إدريس لشگر إلى القول أن توظيف مطيع، دافع عنه محمد علمي، رئيس فريق الحزب بمجلس المستشارين، لأنه ينحدر من منطقته، في حين تكلف سفيان خيرات، عضو المكتب السياسي، في الاجتماع ذاته، بالدفاع عن توظيف نوفل بلمير. بيان الحزب، يبدو منه أن القيادة الحالية للاتحاد الاشتراكي، ظلت تحتسب للجريدة الواسعة الانتشار ما تعتبره "أخطاء"، ليكون مقالها الذي جاء فيه، أيضا، أن لشكر دافع عن تعيين ابنه مسؤولا على موقع إلكتروني، بكونه "خريج مدرسة للبولتكنيك من موريال، وقبوله بالإشتغال في موقع الحزب عمل نضالي وتواضع منه لا غير"!، وأنه "طالب الجميع بالصمت والتستر على الأمر،حتى لا يلفتوا الانتباه إليهم بعد الضجة التي أثارها توظيف أبناء برلمانيين داخل مجلس المستشارين،ووعد المحتجين بالتوظيف في المندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير كما فعل مع آخرين مؤخرا"، النقطة التي أفاضت الكأس. وفي هذا الصدد، اتهم بيان الاتحاد الاشتراكي، "المساء" بأن "ليست هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها إلى اختلاق الإشاعات الكاذبة والمسيئة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و قياداته و أعضائه و أنصاره، و من بينها ما نشرته بخصوص التجمع الاحتجاجي الذي نظمه الحزب في 5 أكتوبر 2013 و الذي ادعت بصدده، جريدة المساء، بان من شارك فيه تلقى أموالا على ذلك، ولا يخفى على الرأي العام أن هذه الاتهامات باطلة وأن الجريدة المذكورة لم تقدم أي دليل على أكاذيبها، كما أنها لم تقدم أي حجج ملموسة على الحملة الممنهجة التي قادتها ضد الحزب بعد مؤتمره التاسع، مدعية أن انتخاب قياداته كان مزورا"، حسب البيان ذاته.