التقى إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بممثلين عن الشبيبة الاتحادية ممن دعموه خلال منافسته من أجل تولي منصب الكاتب الأول للحزب، وهو الاجتماع الذي نتجت عنه دعوة المكتب الوطني للشبيبة للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثامن للمنظمة إلى الانعقاد يوم السبت القادم بمقر الحزب بالعاصمة الرباط، في أفق تجديد هياكلها وانتخاب قيادة جديدة لها. وعلمت «المساء» أن اللقاء غابت عنه القيادة الحالية للشبيبة، والمتمثلة أساسا في الكاتب الوطني علي اليازغي المحسوب على تيار أحمد الزايدي، بينما حضرته وجوه من المحتمل أن يدفع بها لشكر إلى قيادة المنظمة الشبابية الموازية للحزب، وعلى رأسها علي الغنبوري ونوفل بلمير وخليل بوبكري، ابن القيادي في الحزب محمد بوبكري، إضافة إلى قطيفة القرقري، زوجة سفيان خيرات عضو المكتب السياسي للحزب. وأكدت المصادر التي تحدثت إليها «المساء» أن القيادة الجديدة تسعى إلى «إدخال مجموعة من أعضاء اللجنة الإدارية ممن تقل أعمارهم عن ثلاثين سنة إلى قيادة المنظمة، من أجل تعويض ممثلي الأقاليم كما جرت به العادة». من جهته، قال علي اليازغي، الكاتب الوطني للشبيبة الاتحادية، إن إدريس لشكر عقد اجتماعا مع أقل من ثلث أعضاء المجلس الوطني للشبيبة الاتحادية، وهو الاجتماع الذي نتجت عنه دعوة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن إلى الانعقاد، «مما يعني أن هذه الدعوة فاقدة للشرعية، ونحن لن نسمح للقيادة الحالية بتعيين اللجنة التحضيرية عوض انتخابها كما ناضلنا طويلا من أجل ذلك، بل سنعمل جاهدين من أجل الحفاظ على استقلالية المنظمة، وسندعو خلال الأيام المقبلة إلى اجتماع رسمي للمجلس الوطني للشبيبة من أجل التحضير للمؤتمر المقبل للشبيبة». وأضاف اليازغي أنه يطمح إلى أن يتم تعيين قيادة جديدة للشبيبة بعد أن تجاوز هو السن القانونية، «وإذا أصرت القيادة الجديدة للحزب على أن تعقد اللجنة التحضيرية للشبيبة بعيدا عن الشرعية، فهي التي ستتحمل مسؤولية الانشقاق الذي قد يلحق بهذه المنظمة التي كانت لها أدوار طلائعية في تاريخ الحزب على مدى سنين طويلة، ولن نسمح بأن تصبح كيانا تابعا للقيادة لتفعل بها ما تريد».