سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"المساء" تكشف تفاصيل صادمة عن "حرب طاحنة" في الاتحاد الاشتراكي بسبب توظيف نجل لشگر وشباب آخرين في مؤسسات عمومية والحزب يعتبر المقال "إهانة للكرامة الإنسانية" لمناضليه ويقاضي الجريدة
ساعات قليلة بعد نشر "المساء" مقالا إخباريا عنونته ب"حرب طاحنة داخل الاتحاد الاشتراكي بسبب التسابق على الوظائف"، أوردت فيه تفاصيل صادمة تُبرز كيف تحول اجتماع لإدريس لشگر مع شباب من حزبه، احتضنه بيته بحي بير قاسم، في العاصمة، عن مستقبل الشبيبة الاتحادية، المنظمة التاريخية التي تخرج منها كبار أطر اليسار، إلى لقاء للتفاوض حول المصالح الشخصية، والاحتجاج ونشر غسيل توظيف "المناضلين" في مؤسسات عمومية ومن له الحق والأولوية في الاستفادة، قال بيان للمقر المركزي للحزب، توصلت به "گود"، إن "تلفيق الاتهامات المجانية ونشر الأكاذيب التي تمس بالمناضلين في شرفهم وكرامتهم الإنسانية"، أصبح معه "اللجوء إلى القضاء"، أمرا "ضروريا لإلزام المسؤولين عن هذه الجريدة بتقديم الحجج، التي لا يتوفرون عليها حتما". وبينما قال بيان الحزب إن "إن كل الإشاعات الواردة في هذا المقال لا أساس لها من الصحة، وهي مجرد اتهامات مغرضة تستهدف الحزب ومناضليه، بهدف التشويش على عمله النضالي والنجاحات السياسية والتنظيمية التي يحققها كل يوم"، فإن مقال "المساء" كشف أن تعيين كل من توفيق مطيع ونوفل بلمير، عضوي اللجنة الإدارية للحزب، كموظفين بمجلس المستشارين، وتعيين حسن لشگر، إبن الكاتب الأول مسؤولا علو موقع إخباري تابع للحزب، براتب "كبير"، أثار احتجاجا قويا من طرف البومصلوحي وخالد بوبكري، مما دفع إدريس لشگر إلى القول أن توظيف مطيع، دافع عنه محمد علمي، رئيس فريق الحزب بمجلس المستشارين، لأنه ينحدر من منطقته، في حين تكلف سفيان خيرات، عضو المكتب السياسي، في الاجتماع ذاته، بالدفاع عن توظيف نوفل بلمير، بعدما قال خالد بوبكري، إنه الأحق بذلك، وبأن بلمير، سيتحول إلى موظف شبح، حسب "المساء".
بيان الحزب، يبدو منه أن القيادة الحالية للاتحاد الاشتراكي، ظلت تحتسب للجريدة الواسعة الانتشار ما تعتبره "أخطاء"، ليكون مقالها الذي جاء فيه، أيضا، أن لشگر دافع عن تعيين إبنه مسؤولا على موقع إلكتروني، بكونه "خريج مدرسة للبولتكنيك من موريال، وقبوله بالإشتغال في موقع الحزب عمل نضالي وتواضع منه لا غير"!، وأنه "طالب الجميع بالصمت والتستر على الأمر، حتى لا يلفتوا الانتباه إليهم بعد الضجة التي أثارها توظيف أبناء برلمانيين داخل مجلس المستشارين، ووعد المحتجين بالتوظيف في المندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير كما فعل مع آخرين مؤخرا"، النقطة التي أفاضت الكأس. وفي هذا الصدد، اتهم بيان الاتحاد الاشتراكي، "المساء" بأن "ليست هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها إلى اختلاق الإشاعات الكاذبة والمسيئة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و قياداته و أعضائه و أنصاره، و من بينها ما نشرته بخصوص التجمع الاحتجاجي الذي نظمه الحزب في 5 أكتوبر 2013 و الذي ادعت بصدده، جريدة المساء، بان من شارك فيه تلقى أموالا على ذلك، ولا يخفى على الرأي العام أن هذه الاتهامات باطلة وأن الجريدة المذكورة لم تقدم أي دليل على أكاذيبها، كما أنها لم تقدم أي حجج ملموسة على الحملة الممنهجة التي قادتها ضد الحزب بعد مؤتمره التاسع، مدعية أن انتخاب قياداته كان مزورا"، حسب البيان ذاته.