رحبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون السبت بنتيجة الاستفتاء الذي جرى في المغرب الجمعة على مشروع الدستور الجديد, مؤكدة انه يساعد في عملية الاصلاح الديموقراطي في المملكة. وقالت كلينتون في بيان ان "الولاياتالمتحدة ترحب بالاستفتاء الدستوري الذي جرى في الاول من تموز/يوليو في المغرب". واضافت "نحن ندعم الشعب المغربي وقادته في جهودهم لتعزيز سيادة القانون ورفع معايير حقوق الانسان وتشجيع الحكم الرشيد والعمل من اجل اصلاح ديموقراطي طويل الامد". ومضت كلينتون في بيانها تقول "نحن نتطلع الى التطبيق الكامل للدستور الجديد كخطوة على طريق تلبية تطلعات وحقوق جميع المغربيين". وصوت المغربيون الجمعة بغالبيتهم الساحقة ب+نعم+ على التعديلات الدستورية, في اول استفتاء يجري في عهد الملك محمد السادس الذي وصل الى السلطة في 1999, وذلك بحسب النتائج شبه النهائية لوزارة الداخلية. وكان الملك محمد السادس اقترح هذه الاصلاحات استجابة لمطالب المغربيين الذين تظاهروا في المملكة منذ شباط/فبراير مطالبين بالتغيير. وقد اكد في 17 حزيران/يونيو ان الدستور الجديد "يوطد دعائم نظام ملكية دستورية ديموقراطية برلمانية واجتماعية". وجرى الاستفتاء حول مراجعة شاملة للدستور تهدف خصوصا الى تحقيق مزيد من التوازن بين السلطات من خلال تعزيز سلطات رئيس الوزراء والبرلمان. وبحسب الدستور الجديد سيصبح بامكان رئيس الوزراء الذي سينبثق من الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية, حل مجلس النواب وهو ما كان من صلاحيات الملك وحده. وينص مشروع الدستور الجديد ايضا على انشاء مجلس اعلى للقضاء يرأسه الملك ويهدف الى ضمان استقلال السلطة القضائية. كما ينص على الاعتراف بالامازيغية التي يتحدث بها ربع سكان المغرب, لغة رسمية الى جانب اللغة العربية, وهو ما اعتبر حدثا تاريخيا.