رحبت الادارة الامريكية بالاصلاحات الدستورية التي اعلنها جلالة الملك محمد السادس. وجاء في بيان اصدرته الخارجية الأمريكية الليلة الماضية ان «واشنطن ترحب بإعلان الملك محمد السادس وتعهده بتطوير مستمر للديمقراطية عبر الاصلاحات السياسية والتشريعية والدستورية». وأضاف البيان «انها لحظة تغييرات جوهرية في المنطقة بقيادة الملك محمد السادس الذي حقق انجازات مهمة في المناحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية». وشدد على «الدعم الكامل لتطلعات الشعب المغربي في جهوده الرامية الى تعزيز حكم القانون ورفع مستوى معايير حقوق الانسان وتحفيز الحكم الجيد والعمل من اجل اصلاحات دستورية طويلة الأمد». وأشار الى «أن الولاياتالمتحدة تعتبر المغرب شريكا استراتيجيا» مؤكدا استعدادها للعمل مع حكومة المغرب وشعبها في سبيل تحقيق التطلعات الديمقراطية. من جهته أشاد الاتحاد الأوروبي بالخطاب الملكي و رحبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون أول أمس الخميس بالاصلاحات الدستورية التي وعد بها جلالة الملك متعهدة بتقديم كل المساعدة اللازمة للرباط من اجل تطبيق هذه «الاصلاحات الواسعة النطاق». وقالت آشتون ان هذه التعهدات «تستجيب للتطلعات المشروعة للشعب المغربي»، وذلك في بيان مشترك مع ستيفان فولي المفوض الاوروبي المكلف العلاقات مع دول الجوار. واضافت ان التعديلات الدستورية التي اقترحها العاهل المغربي تسير في الاتجاه الذي كان الاتحاد الاوروبي يطالب به من اجل تعزيز العلاقات بين بروكسل والرباط. وتابعت ان «الاتحاد الاوروبي مستعد لدعم جهود المغرب في سبيل تطبيق هذه الاصلاحات الواسعة النطاق». واكدت آشتون ان الاصلاحات التي وعد بها العاهل المغربي هي «تعهد في سبيل مزيد من الديموقراطية» في المغرب. من جهته لفت المفوض الاوروبي الى ان التعديلات الدستورية المقترحة تطال «عناصر اساسية في عملية التحديث مثل اللامركزية واستقلال القضاء والفصل بين السلطات وتعزيز دور الحكومة والمساواة للنساء».