أشادت الدول الغربية بمضامين الخطاب الملكي، باريس وواشنطن ومدريد ولندن نوهت بما تضمنه من إصلاحات. أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء أمس الخميس، أن "الولاياتالمتحدة تشيد بالتزام جلالة الملك بدعم المسلسل الديمقراطي من خلال إصلاحات دستورية وقانونية وسياسية"، وأوضح مارك تونر، في هذا البلاغ باسم الخارجية الأمريكية، بعد خطاب تاسع مارس أن الأمر يتعلق ب"لحظة تغيير عميق بالنسبة للمنطقة، وقد تمكن المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس من تحقيق إنجازات على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية"، وأكد دعم أمريكا لجهود المغرب الإصلاحية. واعتبرته فرنسا ب"العظيم والمسؤول والشجاع" للملك، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو للصحافة ان "الخطاب الذي القاه امس الملك محمد السادس مسؤول وشجاع. ونحن مقتنعون بأنه خطاب عظيم بالنسبة الى المغرب وللمنطقة بأكملها وخصوصا في الظرف الراهن". نفس الإشادة جاءت من كل من كاثرين آشتون، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، والمفوض الأوروبي لشؤون التوسيع وسياسة الجوار، ستيفان فول، إذ نوها بالإصلاح الدستوري العميق الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس. ورحبت الحكومة الاسبانية اليوم بالاصلاحات الديمقراطية والدستورية التي اعلن عنها الملك، ووصفتها "بالتاريخية" معتبرة انها "تظهر القدرة على القيادة التي تتمتع بها المملكة".. وجاء في بلاغ مشترك للمسؤولين الأوروبيين "إننا نرحب بإعلان جلالة الملك أمس عن إصلاح دستوري عميق"، مشيرا إلى أن "الاتحاد الأوروبي يعرب عن استعداده لدعم المغرب في جهوده الرامية إلى تنفيذ إصلاحات كبرى". بدورها أشادت وزارة الشؤون الخارجية البريطانية، بانخراط الملك محمد السادس لفائدة تكثيف وتسريع وتيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي وقال وزير الشؤون الخارجية البريطاني ويليام هاغ، في هذا البلاغ، "أشيد بالانخراط الواضح لجلالة الملك لفائدة تكثيف وتسريع وتيرة الإصلاح الاقتصادي والسياسي". الأممالمتحدة حتى هي عجبها الحال، فقد رحب السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم باعلان العاهل المغربي الملك محمد السادس امس عن نيته اجراء اصلاحات دستورية شاملة.وقال المتحدث باسم السكرتير العام مارتين نسيركي في مؤتمر صحافي ان بان كي مون "ما رأيناه في كلمة الملك هو مؤشر واضح على انه كان يستمع الى اصوات شعبه". وكانت يومية "لوموند" الفرنسية قد ذهبت في مقال لها أمس الخميس إلى أن "الملك محمد السادس قاد ثورة هادئة" بهذا الخطاب.