اعتبرت الولاياتالمتحدة ان الاستفتاء الذي جرى في المغرب الجمعة على مراجعة دستورية شاملة تحد من صلاحيات الملك لصالح رئيس الوزراء هو "خطوة مهمة في التنمية الديموقراطية الجارية" في هذا البلد. وكان الملك محمد السادس اقترح هذه الاصلاحات استجابة لمطالب المغربيين الذين تظاهروا في المملكة منذ فبراير مطالبين بالتغيير. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر للصحافيين ان الولاياتالمتحدة "ترحب باجراء الاستفتاء", مؤكدا ان "هذه خطوة مهمة في التنمية الديموقراطية الجارية في المغرب". واضاف المتحدث الاميركي "نهنئ الشعب المغربي والقادة المغربيين على سير الاستفتاء بهدوء". ودعي اكثر من 13 مليون مغربي للمشاركة في الاستفتاء حول مراجعة شاملة للدستور تهدف خصوصا الى تحقيق مزيد من التوازن بين السلطات من خلال تعزيز سلطات رئيس الوزراء والبرلمان. يذكر أن وزيرة الخارجية الأمريكية, هيلاري كلينتون, كانت أكدت أن الإصلاحات التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس, في تاسع مارس الماضي, تشكل "نموذجا يحتذى بالنسبة لباقي دول المنطقة", كما أنها "تحمل في طياتها وعودا كبيرة,أولا وقبل كل شيء, للشعب المغربي". وكانت رئيسة الدبلوماسية الأمريكية, قد قالت في مارس الماضي, خلال ندوة صحفية مشتركة بمقر وزارة الخارجية, مع نظيرها المغربي السيد الطيب الفاسي الفهري, "إنه في الوقت الذي تتبنى فيه بعض الدول مقاربة أحادية البعد, أطلق جلالة الملك إصلاحات شاملة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".