كشفت جريدة (فايننشال تايمز) اليوم وثائق جديدة نشرها موقع (ويكيليكس) الإلكتروني تصف الجيش المصري بأنه منقسم إلى "فصائل" منذ وقت طويل، وذلك خلافا لصورة الوحدة الظاهرة حاليا في الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد. وقال تقرير لدبلوماسيين أمريكيين تم إعداده في 2009 ، بمناسبة زيارة الرئيس حسني مبارك إلى واشنطن، إن الجيش المصري ليس "أحادي المذهب"، بل منقسم إلى فصائل يسود بينها انعدام الثقة، طبقا لما ذكرته الجريدة. يشار إلى أن مبارك أعلن أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، لتسهيل عملية انتقال ديمقراطي للسلطة، وذلك بعد الاحتجاجات القوية التي جرت في البلاد ودخلت يومها الثاني عشر. وأبرزت الجريدة أن مبارك يحاول احتواء الخلافات بين قيادات القوات المسلحة. ووفقا لما قاله الدبلوماسيون الأمريكيون في تقريرهم الذي نشرته ويكيليكس ونقلته الصحيفة، فإن بعض قيادات الجيش يشعرون بقدر من "الازدراء" تجاه وزير الدفاع محمد حسين طنطاوي ويرون أنه ليس سوى "تابع" لمبارك. وطبقا للجريدة، فإن الوثيقة كشفت أن القيادات العسكرية كانت تعارض فكرة توريث السلطة لنجل الرئيس، لأنه لم يكمل خدمته العسكرية. وعلى الرغم من هذا، فإن الوثائق قالت أيضا إن مبارك يتحكم بشكل كامل في قيادات القوات المسلحة.(إفي)