شرعت القيادة العسكرية الجزائرية في البحث عن خلف لمحمد عبد العزيز زعيم جبهة البوليساريو، الذي تولى قيادة الانفصاليين منذ 35 سنة والذي لم يعد قادرا على تسيير هذه المجموعة ونقلت جريدة موروكوباورد عن موقع بوليساريو أنتليجانس نيوز أنه بعد فشل مؤتمر الانفصاليين بمدينة لومانز الفرنسية في نونبر الماضي تم اتخاذ القرار على أعلى مستوى من طرف السلطات العسكرية الجزائرية. ولقد وجد محمد عبد العزيز صعوبات كبيرة في تحريك أتباعه رغم صرف حوالي مليوني أورو من طرف الحكومة الجزائرية على المؤتمر، وخلال كلمته أمام المؤتمرين ووجه محمد عبد العزيز بصفير واستهجان مما عجل باتخاذ العسكر الجزائري لقرار تغيير قيادة البوليساريو إلا أن محمد عبد العزيز، وحسب الموقع المذكور، ما زال متشبثا بالزعامة دون " تعويض" مهم عن سنوات الحرب التي خاضها ضد المغرب. من جهة أخرى ذكر الموقع ذاته أن محمد عبد العزيز أعلن لبعض المقربين منه أنه يتمنى أن يقضي آخر أيام حياته بمسقط رأسه أي مدينة مراكش المغربية. من جهة أخرى حذرت كبرى وسائل الإعلام بالولايات المتحدة وخبراء خلال سنة 2010 من حجم الانتشار الذي أصبحت تأخذه الجماعة الإرهابية "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" على المستوى الدولي، وتواطؤها مع "البوليساريو", معتبرين أن الجماعة تسعى لجعل منطقة الصحراء "أفغانستان المستقبل". وتداولت وسائل إعلام بارزة في الساحة الإعلامية الأمريكية وهي (سي بي إس نيوز) و(فوكس نيوز) و(سي بي إن نيوز) مؤخرا أن مسؤولا كبيرا سابقا بالبوليساريو يدعى عمر ولد سيدي احمد همة, الملقب ب "عمر الصحراوي" كان قد التحق بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، شارك في عمليات اختطاف مواطنين غربيين بمنطقة الساحل. واعتبر النائب الأول لرئيس اللجنة الوطنية للسياسة الأمريكية بيتر بام أن "حالة ولد همة تشكل تجسيدا واضحا للقدرات المتنامية ل`"القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" واستخدام مواردها المالية الجديدة لتوظيف مرتزقة متمرسين على الحرب".