شنّ اللاعب السابق في منتخب الأوروغواي لويس سواريز حملة ضد المدرب مارسيلو بييلسا، طالبا من الجماهير عدم تحميل اللاعبين المسؤولية بحال تراجع نتائج بطل العالم في دورتي 1930 و1950. ورأى سواريز أن الآثار السلبية لتعيين بييلسا الذي تولى مسؤوليته في مايو 2023 ظهرت بسرعة في المنتخب. إذ قال لبرنامج "دي فوتبول سي آبلا آسي" التلفزيوني "في مقر سيليستي لم يُسمح للموظفين بإلقاء التحية وتناول الطعام معنا.. ينكسر قلبي بأن تصبح الحياة بهذا الشكل في المقر". كما ندد سواريز بافتقار التواصل بين الجهاز الفني واللاعبين في كوباأمريكا الأخيرة "كانت هناك مواقف أحزنتني، لكن لم أتطرق اليها من أجل الفريق. عقد لاعبون كثيرون اجتماعا للطلب من المدرب أن يقول لنا صباح الخير على الأقل، لكنه لم يلق التحية حتى". وروى سواريز الأجواء السلبية وراء الكواليس قائلا "كان بييلسا يعقد مؤتمرا صحافيا ويقول أشياء جميلة عن الناس… في نيويورك طلب منا في أحد الأيام عدم إلقاء التحية على الجماهير، فوقفت وقلت له أننا سنلقي التحية في أي حال". هذا، وقد حلت الأوروغواي ثالثة في كوباأمريكا بعد تغلبها على كندا بركلات الترجيح، بقيادة بييلسا (69 عاما) الذي أشرف في العقدين الأخيرين على منتخبي الأرجنتين وتشيلي، أتلتيك بلباو الإسباني، مرسيليا وليل الفرنسيين، لاتسيو الإيطالي وليدز يونايتد الإنكليزي. وكشف سواريز عن حديث دار بينه وبين المدرب المحنك الذي يعتبره مدربون كثيرون في أوروبا قدوة لهم "أجريت محادثة لخمس دقائق مع بييلسا، كقائد للمجموعة، وفي النهاية اكتفى بالقول: شكرا جزيلا". وأضاف سواريس "أطلب من الجماهير عدم التصويب على اللاعبين إذا حدث خطأ ما. لقد تسبب بييلسا في تفريق المجموعة بأكملها، حتى في طريقة تدريبهم". ويحترف سواريس (37 عاما) مع إنتر ميامي الأمريكي، بعد مسيرة زاخرة أبرزها في صفوف أياكس الهولندي، ليفربول الإنكليزي وبرشلونة وأتلتيكو مدريد الإسبانيين. وقد اعتزل سواريس دوليا في 6 شتنبر، بعد مشوار رائع سجل خلاله 69 هدفا في 143 مباراة على مدى 17 عاما. ويحتل منتخب الأوروغواي راهنا المركز الثالث في المجموعة الموحدة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026، مع 15 نقطة من 8 مباريات. وتلعب الأوروغواي الشهر الجاري مع البيرو والإكوادور في تصفيات المونديال المقبل.