تخليداً للذكرى ال69 لانطلاق عمليات جيش التحرير في الشمال، التي حلت يوم الخميس 3 أكتوبر 2024، ترأس المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، برفقة الكاتب العام للعمالة والوفد المرافق له، فعاليات هذه المناسبة. وقد بدأت الاحتفالات بزيارة مقبرة المجاهدين في أجدير، حيث تمت قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء والمجاهدين. بعدها انتقل الوفد إلى جماعة سيدي بوزينب، حيث استُقبل بحفاوة من طرف رؤساء الجماعات ومنتخبي المنطقة، بالإضافة إلى سكان بني عمارت وسيدي بوزينب. بدأت الفعاليات برفع العلم الوطني، ثم زيارة معرض للصور التاريخية. تلا ذلك انطلاق المهرجان الخطابي، الذي افتتحه رئيس جماعة سيدي بوزينب بكلمة أشار فيها إلى أهمية انطلاق عمليات جيش التحرير في سيدي بوزينب، متحدثاً عن دورها في حفظ الذاكرة التاريخية لأبناء المنطقة. بعد ذلك، تحدث النائب الأول لجماعة بني عمارت، مؤكداً على أهمية هذه الذكرى لدى السكان والناشئة. من جهته سلط المندوب السامي لقدماء المقاومين، الضوء على أهمية انطلاق العمليات الأولى لجيش التحرير في الشمال، مشيداً بالمقاومة الباسلة لأبناء إقليمالحسيمة في مواجهة المستعمر. كما أكد على الاهتمام الكبير الذي توليه المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لأسر المقاومة، من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي، وأشار إلى دور فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة في الحفاظ على الهوية الوطنية. خلال الحفل، تم تكريم ستة من المقاومين، بالإضافة إلى توزيع مساعدات مالية قدرها 60,000 درهم، خصصت لدعم مجال الإسعاف وتعاونية فلاحية أقيمت ضمن مشاريع التشغيل الذاتي لأبناء المقاومين. اختتم المهرجان برفع برقية ولاء إلى جلالة الملك محمد السادس، والدعاء له ولأسلافه الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني. كما قام المندوب والوفد المرافق له بزيارة فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير في كل من تاركيست والحسيمة، حيث قُدمت لهم شروحات تفصيلية حول الكفاح الوطني. وأشاد المندوب بالجهود المبذولة من طرف الموظفين لتوعية الزوار بفصول المقاومة. وقد نظم فضاء الذاكرة التاريخية بالحسيمة برنامجاً حافلاً يشمل استقبال تلاميذ المدارس، وتنظيم محاضرات وعروض تاريخية، بالإضافة إلى عرض أشرطة وثائقية تُعرّف الناشئة بتاريخ جيش التحرير وكفاحه.