كشف مركز ترانسباراني المغرب خلال ندوة نظمت من أجل الإعلان عن نتائج البارومتر العالمي للرشوة 2010 أن دول شمال إفريقيا تعرف أكبر نسبة لتعاطي الرشوة بنسبة 36 في المائة تليها دول أمريكا اللاتينية بنسبة 23 في المائة، بينما تصل نسبة الرشوة في دول الاتحاد الأوروبي إلى 5 في المائة . وكشف التقرير الذي تم تقديمه صباح أمس بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الرشوة أن 20 دولة ممن شملتهم الدراسة عرفت ارتفاعا ملحوظا في مجال الرشوة بالمقارنة بسنة 2006 ، كما أن أكبر عدد من الأشخاص الذي يتعاطون الرشوة يتواجدون في أفغانستان وكمبوديا والكاميرون والهند والعراق وليبيريا ونيجيريا والسينغال، حيث إن 50 في المائة من بين هؤلاء يتعاطون الرشوة من أجل قضاء مصالحهم في معظم القطاعات . كما أظهر التقرير خلال 12 شهرا الأخيرة أن شخصا من بين أربعة يعطي الرشوة خاصة في مجال الصحة والتربية، أما الشرطة فقد عرفت أكبر نسبة من حيث تعاطيها الرشوة حيث إن 29 في المائة يقدمون الرشوة لجهاز الشرطة في معظم الدول المذكورة . وأشار التقرير إلى أن معظم المستجوبين ( 6 من بين 8) أظهروا أنهم لا يثقون في حكومتهم وسياسييهم وبمن يمثلونهم في البرلمان والعاملين في الإدارات العمومية . وكان تقرير حول حصيلة أنشطة مركز الدعم القانوني ضد الرشوة كشف أن جهة الرباطسلا زمور زعير تعرف أكبر عدد من شكايات المواطنين حول الرشوة بنسبة 18.7 في المائة، تليها جهة الدارالبيضاء الكبرى بنسبة 18.1 في المائة ثم جهة مراكش تانسيفت الحوز وجهة سوس ماسة ثم جهة مكناس تافيلالت، بينما في الأقاليم الجنوبية أي بجهة العيون وكلميم فلا تتعدى نسبة الرشوة 0.7 في المائة . كما أشار التقرير إلى أن المتقدمين بشكايات ضد الرشوة معظمهم من الذكور بنسبة 78 في المائة، بينما النساء 17.9 في المائة . أما القطاع الذي يعرف أكبر نسبة من الرشوة فهو قطاع القضاء بنسبة 18.1 في المائة، تليه السلطات المحلية والإقليمية ثم الإدارات العمومية بنسبة 15 في المائة ثم قطاع الشرطة، ثم المحافظة العقارية بنسبة 8 في المائة ، ثم تليها الجماعات القروية بنسبة 4.7 في المائة .