كشفت الوثائق التي سربها موقع ويكيليكس اليوم ان الإدارة الامريكية اعطت تعليمات لدبلوماسييها للعمل كجواسيس لها وجمع المعلومات عن شخصيات في الخارج وفي منظمة الاممالمتحدة. وذكرت الصحف التي اطلعت على الوثائق ومنها "نيويورك تايمز" الامريكية و"الباييس" الإسبانية ان وزارة الخارجية الامريكية طالبت دبلوماسييها بجمع معلومات حول بطاقات ائتمان ومواعيد عمل قادة وسياسيين. وأوضحت ان الولاياتالمتحدة كانت ترغب في ان تحظى بملف امني للانشطة التي يقوم بها بعض السياسيين وكبار المسئولين، مبرزة بشكل خاص مرشحي رئاسة باراجواي في انتخابات أبريل/نيسان من عام 2008. وذكرت صحيفة الباييس ان وزارة الخارجية طالبت دبلوماسييها أيضا بجمع معلومات حول الفساد المالي وغسيل الاموال وعلاقات باراجوي مع كوبا وفنزويلا والصين وتايوان وروسيا ووجود حقول للمحروقات في منطقة تشاكو بباراجواي. وأضافت الصحيفة ان الوزارة طالبت أيضا بمعلومات حول الاتجار في المخدرات وبناء المساجد في البلد اللاتيني. وشملت عملية التجسس لموظفي السفارات والبعثات عمل الدبلوماسيين الإيرانيين والكوريين الشماليين في نيويورك حتى خطط ونوايا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون. وذكرت صحيفة (جارديان) ان أحد الجوانب الاكثر جذبا للاهتمام كانت عملية التجسس التي خضع لها بان كي مون والذي تعد وفقا للوائح منظمة الاممالمتحدة عملا غير قانوني. وطلب عن بان كي مون معلومات مفصلة حوله وكذلك حول ممثلين كبار اخرين في المنظمة حيث طلبت واشنطن من دبلوماسييها ان تجمع معلومات عن ارقام بطاقاتهم الائتمانية وبريدهم الالكتروني وارقام هواتفهم. وتشكل هذه المعلومات جانبا من التسريب الموسع لوثائق دبلوماسية سلمها موقع ويكيليكس لخمس صحف في جميع أنحاء العالم الذي كان يسعى لنشرها اليوم. وكانت (ويكيليكس) قد نددت في وقت سابق اليوم عبر شبكة تويتر الاجتماعية بشن هجوم موسع على موقعها الالكتروني قبل ساعات قليلة من نشر الوثائق. وكان الموقع قد كشف الشهر الماضي عن 400 ألف وثيقة عسكرية سرية عن حرب العراق، تقول إن نحو 70 ألف مدني على الأقل لقوا مصرعهم منذ بداية الغزو عام 2003 وحتى عام 2009 ، مشيرة إلى أن إجمالي عدد الضحايا من العراقيين يتجاوز المائة ألف، بما يفوق بكثير ما كانت تتحدث عنه الولاياتالمتحدة.