تظاهر آلاف الأشخاص اليوم في حديقة هايد بارك ببريطانيا احتجاجا على زيارة بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر الحالية للبلاد. وتزامنت الاحتجاجات، الأكبر من نوعها منذ وصول البابا، مع تأديته صلاة في دوانينج ستريت، مقر رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون الذي التقى به صباح اليوم. واتسمت هتافات المتظاهرين بالحدة، حيث اتهموا البابا بحماية الكهنة المتورطين في انتهاكات جنسية بحق أطفال، ورفعوا لافتات كتب عليها "إذا تسترت على هذه الجرائم فإنها قد تلحق بأبنائك مستقبلا". نظم الاحتجاجات رابطة حقوق الانسان البريطانية والمنظمة الوطنية العلمانية، بجانب مشاركة عدد من ضحايا الاعتدائات الجنسية للكهنة. وأعرب الناشط بيتر تاتشيل عن عدم رضاه عن اعتراف البابا بالانتهاكات واعتذاره عنها قولا دون فعل، وطالبه بضرورة معاقبة الجناة، مشيرا الى أن البابا يرفض تدخل الشرطة للتحقيق في هذه الوقائع بشكل قانوني. واتهمت سوي كوكس، احدى ضحايا الانتهاكات الجنسية، بابا الفاتيكان بغض النظر عن التحرشات التي تعرضت لها عندما كانت تبلغ من العمر عشرة أعوام، وأنها ظلت تطالب بحقوقها طوال سنوات دون مساندة منه.