رغم الجهود العالمية للحد من انتشار مرض الإيدز، ومعاناة الملايين بالعالم منه، جدد البابا بنديكت السادس عشر، الثلاثاء، رفضه تخفيف الحظر الذي يفرضه الفاتيكان على استخدام الواقي الذكري،( الكوندوم(، وذلك فور وصوله إلى أفريقيا، في أول زيارة له للقارة السوداء، يبدؤها من الكاميرون، المحطة الأولى في جولة ستقوده أيضا إلى أنغولا. "" ووفقا للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، فإن الصحراء الكبرى في أفريقيا تعاني ارتفاع حالات الإصابة بالإيدز، أكثر من أي منطقة أخرى من العالم. وكان الواقي الذكري مثار جدل محتدم بين الذين يدعون إلى استخدامه للمساعدة في وقف انتشار ذلك الوباء، وأولئك الذين يعارضونه، ومن بينهمالبابا الذي جدد معارضة الفاتيكان، عند وصوله الى ياوندي عاصمة الكاميرون. وقال محلل شؤون الفاتيكان في شبكة CNN جون ألين، إن "البابا أوضح مرارا انه يعتزم الدفاع عن التعاليم الكاثوليكية التقليدية بشأن طرق منع الحمل الاصطناعية باعتبارها غير أخلاقية." لكن تصريحات البابا، الثلاثاء، حول الواقي الذكري تأتي للمرة الأولى صراحة منذ توليه منصب الباباوي، قبل نحو أربع سنوات. وكان بنديكت السادس عشر جمع لجنة من العلماء ورجال الدين للنظر في مسألة ما إذا كان يمكن السماح للمتزوجين باستخدام الواقي الذكري في حال كان أحدهم مصابا بالإيدز. ومن المتوقع أن يثيرالبابا قضية الإجهاض في لقائه مع الرئيس الكاميروني باول بيا، وعن ذلك يقول ألن: "ما زال من غير الواضح كيف سيكون حكم البابا بشأن هذه المسألة." ويشار إلى أن أكثر من 22 مليون شخص في الصحراء الكبرى مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية. ووفقا لبرنامج الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية، فإن تسعة من أصل 10 من الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في العالم يعيشون في المنطقة، التي تحوي 11.4 مليون يتيم بسبب الإيدز، في حين توفي نحو 1.5 مليون شخص توفوا بالمرض في عام 2007.