يتداول سكان مدينة سلا هذه الأيام على نطاق واسع مجموعة من العرائض التضامنية التي تروم جمع توقيعات من أجل حث وزارة الداخلية على التدخل للحد من فشل تجربة مجلس المدينة الذي يقوده نور الدين الازرق عن التجمع الوطني للأحرار. وتمثل المشاكل التي أثارت حفيظة السكان في انتشار الأزبال في كل مكان،وعدم جمعها بشكل منتظم والعجز التام عن حل مشكل مقابر المسلمين والإجهاز على بعض الأراضي المخصصة لمرافق عمومية، وإهمال المساحات الخضراء، حسب العريضة. وتنضاف هذه المشاكل إلى سلسلة مشاكل أخرى بات يعاني منها سكان مدينة سلا بشكل غير مسبوق من بينها انتشار السكن العشوائي،و مظاهر البداوة. وتضيف العرائض بأن هناك انتقائية في التعامل مع بعض خطوط النقل الحضري،وتوقيف غير مبرر لمجموعة من الأشغال المتعلقة بإعادة هيكلة المدينة على العموم والمدينة العتيقة على الخصوص. ويروم أصحاب هذه العرائض المتداولة على نطاق واسع،حسب مصدر جمع 100 ألف توقيع بغرض وضع حد " للانزالاقات ضمانا للسير العادي للمدينة عن طريق تدخل السلطات المركزية". وأضاف نفس المصدر بأن عجز المجلس الجماعي عن مسايرة متطلبات المدينة أغرقها في عدة مشاكل من بينها انتشار الحشرات،والكلاب الضالة نتيجة التغييرات التي طالت بعض المصالح الإدارية،والاستغناء عن ذوي الخبرات. وأوضح المصدر ذاته بأن مشكل الأزبال مثلا مرشح لتطورات أخرى لأن تكلفة التراكم ستكون مرتفعة بشكل كبير،وبالتالي فإن المجلس سيعجز عن التسديد متسائلا عن سبب غياب هذا المشكل في حالة المجلس الجماعي السابق رغم غياب مطرح بلدي للأزبال الذي يتم اتخاذه كمبرر هذه السنة. يذكر أن تسيير المجلس الجماعي لمدينة سلا من طرف العمدة نور الدين الازرق قد واكبته عدة انتقادات ابتدأت بالخلاف مع أتباع العمدة السابق،ادريس السنتيسي،المنتمي للحركة الشعبية غير أن الجديد هذه المرة هو تحرك الساكنة ضد المجلس الأمر الذي يمكن اعتباره بوادر انتفاضة العمدة، حسب تعبير المصدر المذكور.