احتجت إحدى المستشارات بمجلس مدينة فاس منتمية للاتحاد الاشتراكي على رداءة الخدمات بمخيم النادي النسوي في طنجة، وقامت بإخراج ابنتها من المخيم رغم أن المرحلة لم تنته بعد. وقد شهد المخيم،حسب مصادر مطلعة، شنآنا بين الموظفة المذكورة،وأطر من الشبيبة المدرسية (تابعة لحزب الاستقلال) عقب احتجاج هذه الاخيرة بشدة،وحرصها على التذكير بأن ابناءها اعتادوا التخييم في مخيمات خارج الوطن. وفي تعليقه على الخبر قال هشام اوغالم أحد المشرفين الإداريين على مخيم الشبيبة المدرسية إن السيدة إذا كانت تقصد الاكتظاظ فإن الأمر يتعلق بمشكل له علاقة بالوزارة لأن الشبيبة المدرسية تنزل في مخيم طاقته الاستيعابية 100 مستفيد باكثر من 150 مستفيدا. وقد اعتبر نفس المصدر أن احتجاج الموظفة المذكورة القادمة من فاس على مخيم "الاستقلاليين" له علاقة بتصفية حسابات سياسية لها علاقة بالعرس الجماعي لليتيمات الذي نظمته زوجة العمدة،حميد شباط، في مدينة فاس ولا علاقة له بخدمات المخيم. وليست هذه هي المرة الأولى التي تثير فيها رداءة المخيمات الاحتجاجات من لدن المستفيدين أو الأطر فقد عرفت المرحلة الأولى من موسم التخييم التي انتهت يوم 15 يوليوز الجاري عدة اختلالات خصوصا في مخيمات الأطلس، وكشف بلاغ وقعته ثماني جمعيات استفادت من عملية التخييم بمنطقة الأطلس التي تضم إفران وآزرو وإيموزار والمناطق المحيطة بها، عن مشاكل عديدة، أضرت بالموسم، بل وكادت تنسفه،وسجل البلاغ الضعف الكبير الذي عرفته كل المرافق التابعة للمخيمات، حيث عانى الأطفال بشكل خاص، وأرجع البلاغ الأمر إلى للأٍرضية الصلبة للخيام، كما أن هذه الخيام والأفرشة أصبحت مهترئة ومتلاسشية، وجلها تنبعث منها روائح كريهة، نتيجة عدم معالجتها بالأدوية اللازمة، إضافة إلى أن جل المرافق الصحية تنعدم فيها المواصفات الصحية، كما أن قنوات صرف المياه العادمة غير صالحة، وأضاف البلاغ ذاته أن عددا من المطابخ لا تتوفر على مخازن المواد الغذائية، مما يهدد صحة الأطفال، إضافة إلى أن الكراسي والطاولات أغلبها مكسر، وتحدث البلاغ نفسه، عن الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب، والضعف الكبير في شبكة الكهرباءوالإنارة، وعدم وجود شبكة الهاتف النقال، مشيرا إلى أن موسم التخييم تحول إلى كابوس مخيف، وشدد في الوقت نفسه عدم اهتمام الوزارة الوصية بصحة الأطفال والمرافقين، وأشار إلى المصحة الوحيدة المتواجدة بالمخيم كانت تفتقر إلى الوسائل، كما أنها لا تتوفر سوى على ممرضة واحدة في غياب طبيب قار، مع تسجيل غياب سيارة الإسعاف وسيارة الوقاية المدنية لنقل الحالات الخطيرة، خصوصا أن هذه المخيمات تتميز بتضاريس وعرة. وعلى مستوى التغذية سجل البلاغ الإرتفاع الصاروخي في أثمنة جل المواد الغذائية، مع افتقادها لمواصفات النوع والجودة، حيث ارتفع ثمن الحليب إلى 14 درهم للتر الواحد، واللحم إلى 98 درهم للكيلوغرام/ أما زيت المائدة فثمنها ارتفع إلأى 80 درها لخمس لترات مع أن ثمنها الحقيقي هو 55 درهما. إضافة إلى ارتفاع ثمن التوابل والقطاني والتي تفتقر إلى الجودة المطلوبة، دون الحديث عن الخضر والفواكه التي سجلت ارتفاع في ثمنها، وانتفد البلاغ نفسه أوقات تسليم المواد حيث كان التأخير السمة الغالبة.