اعتقلت السلطات الأمنية بمنطقة سانت انتوني بإسبانيا إماما مغربيا استخدم العصا في تعليم أطفال المهاجرين العرب القرآن الكريم في إحدى المدارس القرآنية التابعة لأحد مساجد المنطقة،واعتقل إلى جانب الإمام المغربي مساعد له،وقدموا للمحاكمة بتهمة سوء معاملة بعض الطلاب الذين يتعلمون القرآن في المسجد. وقد تم اعتقال الإمام المغربي بعد شكايات تقدم بها مجموعة من المعلمين من المدارس المحلية الذين اكتشفوا علامات العنف ،وآثار التعذيب على أجساد 12 طفلا يتعلمون القرآن الكريم على يد الإمام المذكور قبل أن تستمع الشرطة الإسبانية إلى إفادة الأطفال الذين أكدوا أنهم تعرضوا للتعنيف على يد الإمام المذكور،ويوجد في منطقة سانت انتوني الإسبانية نحو 1488 مغربيا. هذا وكانت السلطات الإسبانية قد فتحت في وقت سابق باب المتابعة القضائية في وجه الأئمة المغاربة في إسبانيا الذين يدعون إلى ارتداء الحجاب حيث رفعت النيابة العامة في مدينة طاراغونا، بإقليم كاطالونيا دعوى قضائية ضد إمام مغربي وزوجته بتهمة محاولة إرغام منسقة ثقافية في بلدية كونيت، على ارتداء الحجاب ومحاولة مضايقتها، كما فتحت المتابعة كذلك في حق رئيس الجمعية الإسلامية لبلدية كونيت، وتطالب النيابة العامة بخمس سنوات سجنا في حق الإمام المغربي وسنتين في حق زوجته وأربع سنوات في حق رئيس الجمعية الإسلامية لبلدية كونيت. هذا في الوقت الذي أصدر عمدة بلدية كونيت أصدر أمرا بمنع اعتقال الإمام المغربي،وباقي المتهمين في هذه القضية والقيام بعملية وساطة من أجل إرغام المشتكيةعلى سحب الشكوى،وبررت السلطات الإسبانية هذه المحاولة بوضع حد للتداعيات الممكن أن تنتج عن هذه القضية وردة فعل الجالية المسلمة بإسبانيا. وكان الإعلام الرسمي الإسباني قد أورد أن أحد الأئمة المسلمين فى إحدى القرى بجنوب كتالونيا تعرض لسيدة إسبانية مسلمة لا ترتدى الحجاب، ووفقا للمصدر ذاته فإن " ف .ج""31 عاما" تعرضت لهذا الهجوم من الإمام وعائلته منذ 2007، والذى قام بتهديدها صراحة على حد تعبير الاعلام الاسباني.