أكدت صحف إسبانية صادرة اليوم أن ما لايقل عن 12 قاصرا وجهوا شكاية إلى الشرطة المحلية بجزيرة إيبيثا، يتهمومن فيها إمام مسجد سانت أنطوني بورتماني بضربهم بعصا في حوزته، أثناء تلقيهم للدروس في المدرسة التي تتبع للمسجد، وعلى إثر هذه الشكاية عمدت قوات الأمن إلى اعتقال إمام المسجد المغربي ومساعده ووجهت إليهم تهمة ممارسة العنف على تلاميذ المدرسة القرآنية التابعة للمسجد. وقد شرع البحث في القضية من طرف قوات الأمن الإسبانية، على إثر تلقيها شكاوي لمعلمي القاصرين في المراكز التربوية الاسبانية، والذين لاحظوا أثر الضرب على أجساد القاصرين. وحسب مصادر من الحرس المدني فإن آثار الضرب كانت بادية على سواعد بعض التلاميذ وعلى أجزاء ظاهرة من أجسادهم. وجاء في أقوال الإمام للحرس المدني في الدفاع عن نفسه، بأن استعماله العصا لم يكن يزد على طرق الأرض أو السبورة جذبا للانتباه، و حتي يركز التلاميذ في الدرس، و أنكر الإمام تهمة الاعتداء على التلاميذ بالضرب. غير أن البحث الأمني أخذ أقوال أزيد من 100 شخص غالبهم من أساتذة المراكز التربوية الإسبانية وتلاميذ المدرسة القرآنية الذي يزيد عددهم عن 60، و قد أكد 12 منهم على الأقل تعرضهم للضرب على يد الإمام. وعلى إثر ذلك اعتقلت قوات الأمن إمام مسجد سانت أنطوني بورتماني البالغ من العمر 32 سنة و مساعده وهو في 27 من عمره، والإثنان مواطنان مغربيان.