اضطرت الشرطة الوطنية الإسبانية، والشرطة المحلية، في مدينة سبتة السليبة، في ثالث جمعة على التوالي ، إلى التدخل لتهدئة الأوضاع في مسجد سيدي مبارك، بعد أن نشبت اشتباكات في صفوف المصلين، بسبب خلاف حول الإمام، الذي يجب أن يؤم صلاة الجمعة. وحسب مصادر صحف محلية إسبانية ،فقد اندلعت الأحداث أثناء صلاة الجمعة في مسجد سيدي مبارك، حيث اشتبك المصلون، الذين انقسموا إلى فريقين (فريق تابع للتبليغ، وفريق المسلمين المعتدلين) في قاعة الصلاة والفناء الخارجي للمسجد، عندما حاول البعض منع أحمد ليزيد من إمامة الصلاة، مطالبين بتعويضه بإمام آخر. و قد علمت "تطاوين" أن تطور الخلاف بين المصلين،جعل الشرطة الإسبانية مضطرة إلى الدخول إلى باحة المسجد ، خاصة بعد أن بدأ الطرفان في تبادل السب والشتم، ثم الشجار. وأغلقت الشرطة باب المسجد القريب من المنبر، خوفا من أن يرمي بعض الأشخاص بأشياء لمنع دخول المصلين، ما قد يؤجج الغضب من جديد. وشهدت مدينة سبتة، أخيرا، معركة دينية بين مسلمين معتدلين ومتطرفين، علما أن مغاربة الثغر كانوا دائما تابعين دينيا للمغرب، الذي يحرص على ألا يكون خطباء وأئمة المساجد متطرفين.