اضطرت الشرطة الوطنية الإسبانية، والشرطة المحلية، في مدينة سبتة السليبة، الجمعة الماضي، إلى التدخل لتهدئة الأوضاع في مسجد سيدي مبارك، بعد أن نشبت اشتباكات في صفوف المصلين، بسبب خلاف حول الإمام، الذي يجب أن يؤم صلاة الجمعة. وحسب وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، استنادا إلى مصادر في الشرطة الإسبانية، اندلعت الأحداث أثناء صلاة الجمعة في مسجد سيدي مبارك، حيث اشتبك المصلون، الذين انقسموا إلى فريقين (فريق تابع للتبليغ، وفريق المسلمين المعتدلين) في قاعة الصلاة والفناء الخارجي للمسجد، عندما حاول البعض منع أحمد ليزيد من إمامة الصلاة، مطالبين بتعويضه بإمام آخر. وتطور الخلاف بين المصلين، ما اضطر الشرطة الإسبانية إلى تدخل، خاصة بعد أن بدأ الطرفان في تبادل السب والشتم، ثم الشجار. وأغلقت الشرطة باب المسجد القريب من المنبر، خوفا من أن يرمي بعض الأشخاص بأشياء لمنع دخول المصلين، ما قد يؤجج الغضب من جديد. وهدد المجلس المؤطر للمسجد، المكون من المسلمين السبتاويين المعتدلين، بعدم السماح ل"المتطرفين" بولوج المسجد، الجمعة المقبل. وشهدت مدينة سبتة، أخيرا، معركة دينية بين مسلمين معتدلين ومتطرفين، علما أن مغاربة الثغر كانوا دائما يتبعين دينيا للمغرب، الذي يحرص على ألا يكون خطباء وأئمة المساجد متطرفين.