توالت ردود الفعل على الأحداث التي شهدها مسجد سيدي مبارك في مدينة سبتة والمتمثلة في مواجهات بين المصلين وصلت إلى التشابك بالأيدي مما أسفر عن تدخل قوات مكافحة الشغب. فقد أعربت الجمعية الإسلامية لسيدي مبارك عن "أسفها العميق" لهذا الحادث، ودعت المصلين إلى التحلي "بالنضج" الذي يطبع أخلاق المسلمين و"التعقل" قصد التوصل إلى "حل دائم" يمنع من تكرار هذه المشاهد. وأضافت الجمعية أنها "غير مسؤولة" عن الأحداث التي شهدها المسجد، والتي تم على إثرها اتخاذ تدابير أمنية تجلت في حضور أطثر من 20 من أفراد شرطة مكافحة الشغب. ومن جهة أخرى، أعرب مستشار السلطات المحلية محمد الشايب، من الحزب الشعبي، عن استغرابه من سلوك الرافضين للإمام بالقول أنه "لا يمكن أن يكون سيئا اليوم وجيدا بالأمس"، وأضاف أن "من يريد أن يشتغل بالسياسة مع دول أخرى، فعليه أن يقوم بذلك خارج المساجد". وحسب المصادر الصحفية التي أوردت الخبر، فإن أصل المشادات راجع إلى رفض جزء من المصلين أن يؤمهم في صلاة الجمعة إمام المسجد، السيد أحمد اليزيد، بل يفضلون أن يقوم بذلك إمام من مدينة المضيق.