أفادت مصادر متطابقة أن الشرطة الوطنية الإسبانية في مدينة سبتة السليبة سلمت إلى السلطات المغربية، في ساعات متأخرة من مساء الجمعة الماضي، عبر باب سبتة، على الحدود الوهمية مع الثغر، المواطن المغربي محمد حداد، الذي كان مضربا عن الطعام، بعد أن رفضت وزارة الداخلية الإسبانية منحه اللجوء السياسي. وقالت مصادر أمنية إسبانية، في تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، إن تسليم حداد إلى السلطات المغربية، جاء تنفيذا لقرار الطرد، الذي صدر عن وزارة الداخلية الإسبانية. ونقل حداد من مدينة الجزيرة الخضراء، حيث كان أدخل المستشفى، بعد أن ساءت حالته الصحية بسبب الإضراب عن الطعام، إلى سبتة السليبة، ومن ثمة إلى معبر طاراخال، حيث استلمته عناصر من الدرك الملكي. وأفادت عائلة حداد، التي تقطن بتطوان، أن عدة منظمات حقوقية تقوم حاليا بمساعدة قريبها، الذي أدخل إلى مستشفى المدينة، حيث يستمر في إضرابه عن الطعام. وقال محسن حداد، أخ محمد، إن أخاه تعرض للضرب من قبل شرطي إسباني، تكسرت على إثرها أسنانه. وأضاف أنه ينوي متابعة الشرطة الوطنية الإسبانية قضائيا، مادامت التقارير الطبية، التي سيجريها أخوه، ستكون خير دليل على العنف، الذي وقع ضحيته. وكان حداد طلب اللجوء السياسي في إسبانيا، بدعوى أنه يعيش "الجحيم" في المغرب، منذ أن وجهت إليه "خطأ"، حسب قوله، تهمة التورط في أحداث 11 مارس، التي شهدتها العاصمة الإسبانية مدريد، لعلاقة الصداقة التي كانت تجمعه بأحد منفذي التفجيرات، المغربي جمال زوغام.