يعقد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب, مطلع يونيو القادم , مؤتمره السنوى, بالاشتراك مع رابطة الأدب الإسلامى العالمية, بعنوان "على أحمد باكثير ومكانته الأدبية" وذلك بمقر الاتحاد في قلعة صلاح الدين بالقاهرة. وذكر بيان صادر عن اتحاد الكتاب العرب أنه تم توجيه الدعوة إلى وزراء الثقافة فى كل من مصر والسعودية والإمارات واليمن, لحضور حفل الافتتاح الذى سيقام فى الأول من يونيو القادم بمشاركة أزيد من 40 باحثا وشاعرا وأديبا من العالمين العربى والإسلامي. ويأتي اختيار موضوع المؤتمر السنوي للاتحاد بمناسبة الذكرى المئوية الأولى للقاص والروائى والمسرحى والشاعر العربي الراحل قصد تسليط الضوء على أثره الأدبى في مجالات الرواية والمسرح والشعر الحر. وقد نظم علي بن أحمد بن محمد باكثير الكندي(1910م-1969م) الشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره, وتولى التدريس في مدرسة النهضة العلمية بحضرموت وتولى إدراتها وهو دون العشرين. وتنوع انتاجه الأدبي بين الرواية والمسرحية الشعرية والنثرية ,ومن أشهر أعماله روايتا (وا إسلاماه) و(الثائر الأحمر). أما أبرز أعماله المسرحية فهي "سر الحاكم بأمر ال" و"سر شهرزاد" التي ترجمت إلى الفرنسية و"مأساة أوديب" التي ترجمت إلى الإنجليزية. وألف باكثير, وهو من مواليد إندونيسيا لأبوين يمنيين , مسرحيات سياسية وتاريخية ذات فصل واحد نشرها في الصحف والمجلات ,غير أنه لم يصدر منها قيد حياته سوى ثلاث مجموعات. كما أن باكثير, لم ينشر أي ديوان شعري قيد حياته ,حيث توفي وشعره إما مخطوط وإما متناثر في الصحف والمجلات التي كان ينشره فيها. وقد أصدر محمد أبو بكر حميد عام 1987 ديوان باكثير الأول (أزهار الربى في أشعار الصبا) ويحوي القصائد التي نظمها في حضر موت قبل رحيله عنها ,فيما صدر ديوانه الثاني (سحر عدن وفخر اليمن) سنة 2008 عن مكتبة كنوز المعرفة بجدة وضم الأشعار التي نظمها خلال الفترة ما بين 1932 و1933 ,وهي السنة التي أمضاها في عدن بعد مغادرته حضرموت.و انتقل باكثير إلى مصر اعتبارا من عام 1934 م ,حيث التحق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) حيث حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام 1939م ثم على دبلوم معهد التربية للمعلمين عام 1940م ليعمل مدرسا للغة الإنجليزية لمدة أربعة عشر عاما.